سمحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس بإدخال عشرات الشحنات المحملة بالأغذية والمواد الأساسية والأدوية الى قطاع غزة امس عبر معبر"صوفاه"الواقع على الحدود مع اسرائيل شمال شرقي مدينة رفح، فيما رفضت زيادة كمية الوقود المقلصة التي تسمح بتوريدها إلى القطاع منذ أكثر من ستة أشهر. وقال موظف فلسطيني يعمل في الجانب الفلسطيني من معبر"صوفاه"ل"الحياة"ان سلطات الاحتلال فتحت المعبر عند الثالثة من عصر امس، وسمحت بدخول نحو 100 شاحنة لتحميل البضائع، علماً أن المعبر مخصص أصلاً لدخول مواد البناء التي ما تزال سلطات الاحتلال ترفض توريدها إلى قطاع غزة منذ أكثر من عام. وأضاف انه خلال ساعتين من فتح المعبر تم تحميل نحو 50 شاحنة. واوضح ان الآلية التي تتبعها سلطات الاحتلال تقوم على السماح للشاحنات الاسرائيلية المحملة بالبضائع الواردة إلى القطاع عبر المعبر منذ ساعات الصباح وحتى الثانية أو الثالثة بعد الظهر، ثم تغادر قبل أن تسمح بعد ذلك بدخول الشاحنات الفلسطينية لتحميل البضائع. وأشار الموظف الذي فضل عدم نشر اسمه إلى أن سلطات الاحتلال كانت تسمح خلال الاشهر السابقة في ظل الحصار المحكم بتوريد حمولة نحو 70 شاحنة فلسطينية، أما اليوم فزادت عددها الى 100 شاحنة، ما يعني زيادة قدرها 30 في المئة. وتأتي هذه الخطوة بموجب اتفاق التهدئة الموقّع بين حركة"حماس"والفصائل الفلسطينية واسرائيل. وينص البند الثالث من هذا الاتفاق على ان تزيد سلطات الاحتلال كميات الأغذية والمواد الأساسية الواردة إلى القطاع بنحو 30 في المئة بعد 72 ساعة من سريان التهدئة صباح الخميس الماضي. وقال الموظف ان الشاحنات التي انتظرت في طابور طويل أمام بوابة المعبر منذ صباح امس تمكنت من تحميل فواكه ودقيق وسكر وزيت وثوم وغيرها من المواد الأساسية التي دأبت سلطات الاحتلال على السماح بإدخالها في ظل الحصار الخانق. ولاقت هذه الخطوة ارتياحاً لدى الشارع الغزي الذي انتظر منذ الخميس الماضي بقلق وترقب إن كانت اسرائيل ستلتزم بنود اتفاق التهدئة أم ستتراجع عنه، خصوصاً في ظل الهدوء التام الذي شهده القطاع وعدم إطلاق ولو رصاصة واحدة من القطاع على اهداف اسرائيلية محاذية للقطاع. وأعرب كثير من المواطنين عن أملهم في ان تلتزم اسرائيل إدخال ما يحتاجه القطاع من حاجات ومواد ووقود اعتباراً من الأحد المقبل بموجب اتفاق التهدئة. ولم يطرأ أي تغير امس على كميات الوقود التي تسمح اسرائيل بتوريدها إلى القطاع البالغة نحو 2.2 مليون ليتر من الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع أسبوعياً، ونحو 800 ألف ليتر سولار، و75 ألف ليتر بنزين لمحركات السيارات، ونحو 200 طن من الغاز المنزلي يومياً. ويحتاج القطاع إلى نحو 100 ألف ليتر بنزين يومياً، و350 ألف ليتر سولار يومياً لمحركات السيارات، ونحو 300 طن من الغاز المنزلي، فضلاً عن ضعف كمية الوقود الصناعي.