استقالت زعيمة حزب العمال في البرلمان الاسكتلندي ويندي الكسندر الحليفة المقربة لرئيس الوزراء البريطاني غوردون براون من منصبها أمس، بسبب فضيحة مالية تتعلق بتبرعات حصلت عليها اثناء حملتها لتولي زعامة الحزب. جاء ذلك بعدما أوصى أعضاء في البرلمان الاسكتلندي بمنعها من دخول البرلمان مدة يوم واحد، والذي اعتبرته الكسندر، شقيقة دوغلاس الكسندر وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية"خرقاً للعدالة وقراراً غير عادل". ويتعرض براون لسلسلة أزمات منذ ان خلف رئيس الوزراء السابق توني بلير قبل سنة، اهمها انهيار بنك"نورثيرن روك"للتمويل العقاري والتغييرات التي ادخلت على الضرائب ولم تحظ بقبول شعبي، اضافة الى التراجع الاقتصادي، ما جعل حزب العمال يهدر تفوقاً كبيراً على حزب المحافظين المعارض في استطلاعات الرأي. ويواجه الحزب حالياً خطر الهزيمة امام المحافظين في الانتخابات العامة المقررة في ايار مايو 2010. وفي ضربة اخرى لبراون، ابلغ عضو حزب العمال في البرلمان الاسكتلندي ديفيد مارشال نشطاء الحزب بأنه سيستقيل لأسباب صحية، ما سيؤدي الى إجراء انتخابات لملء المقعد الشاغر. وعانى حزب العمال فعلياً من هزيمتين كبيرتين في انتخابات مماثلة، ومني بخسارة كبيرة امام المحافظين في التجديد النصفي الشهر الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ 30 سنة.