أهدى الناخبون البريطانيون أمس الفوز الانتخابي الأول لرئيس الوزراء الجديد غوردون براون، واحتفظ حزب العمال الذي يتزعمه بمقعدين في البرلمان في انتخابات تكميلية. ووجهت النتائج ضربة لحزب المحافظين المعارض الذي حل في المركز الثالث بعد الأحرار الديموقراطيين في دائرة ايلينغ ساوثهول في غرب لندن وفي سيدجفيلد بمقاطعة ديرام، لشغل مقعد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. وارتفعت نسبة التأييد لبراون في استطلاعات الرأي منذ توليه منصب رئيس الوزراء الشهر الماضي، ووعد بتغييرات جذرية في السياسة والأداء، لاستعادة ثقة الرأي العام البريطاني في الحكومة التي تضررت بحرب العراق. وعيّن براون بعد توليه رئاسة الحكومة بفترة قصيرة دوغلاس ألكسندر الذي كان في حينه وزيراً للنقل، منسقاً انتخابياً، ما أثار تكهنات بأنه قد يدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وان قال محللون ان خطوة مماثلة ستكون محفوفة بالمخاطر. وأفادت نائبة زعيم حزب العمال، هارييت هارمان، ان الحزب جاهز للانتخابات العامة. ولفتت إلى ان"الحزب سعيد بالنتائج اذا وضعنا في الاعتبار ان الحكومات تكون عادة عرضة لتعبير الناخبين عن غضبهم، في الانتخابات التكميلية التي تجرى لشغل المقاعد الشاغرة". على صعيد آخر، انتهت التحقيقات التي استغرقت 16 شهراً في فضيحة دفع رشى مقابل الحصول على ألقاب شرفية التي هزت الحكومة البريطانية على مدى سنتين تقريباً، من دون أن توجه اتهامات لأي من الذين استجوبتهم الشرطة البريطانية. واستجوبت الشرطة البريطانية 136 شخصاً، من بينهم رئيس الوزراء السابق توني بلير، وزعيم حزب المحافظين السابق مايكل هوارد. وأوقف في إطار التحقيق 4 أشخاص، من بينهم اثنان من مساعدي بلير. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي بأنه فيما نفى المستجوبون جميعهم أن يكونوا انتهكوا القانون، قال أصدقاء لبلير إن التحقيقات أثرت في موقعه السياسي. وبحسب"بي بي سي"، تستعد الشرطة البريطانية اسكتلنديارد لخوض معركة للدفاع عن نفسها. إذ يتوقع أن تتعرض الشرطة لانتقادات حادة لعجزها عن التوصل إلى نتائج في إطار التحقيق الذي استغرق وقتاً طويلاً.