واصل حزب العمال الحاكم في بريطانيا تقدمه في استطلاعات الرأي، وحصل زعيمه رئيس الوزراء غوردون براون على مزيد من الثقة به وذلك قبل يومين من بدء أعمال المؤتمر السنوي للحزب في بورتموت. وهو المؤتمر الأول الذي يعقده الحزب في ظل زعامة براون ويتوقع ان يحصل فيه على تأييد إضافي لسياساته من القواعد العمالية. واستغل الوزير البريطاني المكلف بالإشراف على الحملة الانتخابية دوغلاس الكسندر هذا التأييد الواضح بإعلانه امس ان العمال على استعداد لخوض الانتخابات المقررة في تشرين الاول اكتوبر المقبل في حال قرر براون ذلك. في المقابل، تقلص دعم حزب المحافظين المعارض وزعيمه ديفيد كاميرون وفقاً لآخر استطلاعات الرأي التي نشرتها صحيفة"ذي ديلي تلغراف". وعلى رغم أزمة مصرف"نورثيرن روك"التي كشفت نقاط ضعف كبيرة في النظام المصرفي البريطاني حصل حزب العمال على نسبة 39 في المئة من الدعم الشعبي، في مقابل 33 في المئة للمحافظين، وتدنت نسبة التأييد الشعبي لحزب الاحرار الديموقراطيين الى 16 في المئة. ويوضح الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة"يوغوف"ايضاً ان الناخب المؤيد للمحافظين تقليدياً اصبح يؤيد براون، وفي وقت يواجه كاميرون مزيداً من الضغوط والتساؤلات حول صدقيته ومقدرته كزعيم. وترى نسبة 42 في المئة من الناخبين في براون الشخص الافضل لتولي رئاسة الوزراء، بينما حصل كاميرون على نسبة 20 في المئة.