نفت موسكو صحة أنباء ترددت حول"صفقة"مع تبليسي تقضي بتقسيم مناطق النفوذ في إقليم أبخازيا الساعي إلى الانفصال عن جورجيا. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده"لا تناقش مع الجورجيين مسألة تقسيم الإقليم"، وأكد التزام روسيا بالاتفاقات القائمة بين الأطراف المعنية"بما في ذلك التفاهمات على مستوى الرؤساء"والتي وضعت أطراً لتسوية النزاع الجورجي - الأبخازي على مراحل، تبدأ بتخفيف التوتر في المناطق الفاصلة بين جورجيا وأبخازيا والسماح تدريجاً بعودة اللاجئين الجورجيين إلى المناطق التي غادروها بسبب الحرب بعد إعلان الإقليم استقلالاً من جانب واحد، ثم تنتقل إلى مناقشة التسوية النهائية لوضع الإقليم بحضور الأطراف المعنية. وكانت صحيفة"كوميرسانت"الروسية نقلت عن مصادر جورجية وروسية رفيعة أن تبليسي وموسكو تجريان حالياً مفاوضات حول اقتراح تقدم به الجورجيون أخيراً يقضي بتقسيم الإقليم الانفصالي إلى منطقتي نفوذ واحدة روسية تشكل الشطر الأكبر من مساحة الإقليم وأخرى جورجية في المناطق التي تقطنها غالبية جورجية منه، مع بقاء أبخازيا إدارياً في إطار جورجيا ومنحها حكماً ذاتياً واسع الصلاحيات. وبحسب الصحيفة فإن الطرف الأبخازي اطلع على الاقتراح الجورجي قبل تقديمه إلى موسكو لكنه أبدى تحفظات في شأنه. ومع النفي الروسي لصحة معطيات الصحيفة، أعلن وزير الخارجية الأبخازي سيرغي شامبا أن أبخازيا"لا يرضيها التحول إلى منطقة حكم ذاتي في جورجيا. وستواصل النضال من أجل تكريس استقلالها". ودفعت هذه التصريحات أوساطاً جورجية إلى التلميح بأن الرفض الأبخازي يعكس حقيقة"أن الاقتراح بهذه الصيغة قدم بالفعل"وأن المحادثات التي أجراها أخيراً الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مع رئيس الإقليم الانفصالي سيرغي باغابش"تعني أن موسكو مهتمة بالحل الذي طرحه الطرف الجورجي".