تصاعدت احتمالات المواجهة الروسية – الجورجية في منطقة حوض البحر الأسود أمس، بعدما هدد الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش ب «تدمير قطع بحرية جورجية اذا انتهكت المياه الإقليمية الأبخازية». واعتبرت تبليسي أن الروس يسعون من وراء ذلك، إلى فرض سيطرة عسكرية كاملة في المنطقة. وقال وزير الخارجية الابخازي سيرغي شامبا إن الرئيس «أصدر أوامر بتدمير السفن الجورجية» المخالفة، في اعقاب توعده بمواجهة «تمادي جورجيا في الاعتداء على السفن الأبخازية» في البحر الأسود. وأعلن شامبا ان جورجيا هاجمت خلال الفترة الأخيرة، سفن شحن قادمة إلى أبخازيا وقامت باختطافها. ولم يتأخر رد تبليسي كثيراً، إذ سارع نائب رئيس الوزراء الجورجي تيمور ياكوباشفيلي إلى تحميل موسكو المسؤولية عن أي تصعيد عسكري في المنطقة، ووصف حديث باغابش بأنه «تهويل لا قيمة له»، مشيراً إلى أن الأبخازيين لا يمتلكون تقنيات عسكرية لإيقاف أو مواجهة سفن جورجية وأن «القوات الروسية تسعى إلى فرض سيطرة عسكرية كاملة في المنطقة وهي التي ستتحرك لمواجهة السفن الجورجية». واشار ياكوباشفيلي إلى تهديدات صدرت أخيراً، عن مصادر عسكرية روسية مفادها أن «وحدات من قوات حراسة الحدود يمكنها أن تساعد القوات الأبخازية في المحافظة على سلامة السفن الموجودة في المياه الإقليمية الأبخازية». وكان النقاش حول حركة عبور السفن في البحر الأسود زاد سخونة الأسبوع الماضي، بعدما أعلن عن احتجاز جورجيا سفن شحن عدة ونقلها إلى ميناء بوتي الجورجي. وبررت تبليسي تصرفها بأن هذه السفن متوجهة إلى إقليم جورجي يقع تحت الاحتلال، فيما وصفت موسكو وأبخازيا التحركات الجورجية بأنها «قرصنة». على صعيد آخر حذر رئيس جمهورية انغوشيا يونس بك يفكوروف من احتمال تعرض الاقليم الذاتي الحكم لسلسلة هجمات انتحارية . ووجه يفكوروف بياناً إلى المواطنين الأنغوش أمس، طلب فيه توخي الحذر والحيطة بعدما «توافرت معلومات عن تمكن إرهابيين انتحاريين من التسلل إلى الجمهورية أخيراً» . وجاء في البيان أنه «قد تستخدم لدى ارتكاب الهجمات الإرهابية ثلاث سيارات عادية، وشاحنتان وحاوية تتسع لنحو 3 5 أطنان»، في إشارة إلى امتلاك الأجهزة الخاصة تفاصيل عن خطط المهاجمين.