تحتفل فنلندا اليوم بعيد الشمس منتصف الليل. ويحتشد عشرات الآلاف من المواطنين في العاصمة هلسنكي وغيرها من المدن في لقائهم التقليدي لاستقبال بزوغ الشمس منتصف الليل في أطول أيام السنة، اذ يستمر النهار على مدى عقارب الساعة. وتقام حفلات مماثلة للمناسبة في مجموعة من البلدان مثل النروج والدنمارك وأستونيا وليتوانيا. ودرجت العادة ان يتحلق عشرات الآلاف في مختلف المدن حول ما يعرف بألسنة نار ال"كوكو"على ايقاع الألحان الموسيقية، لمشاهدة بزوغ الفجر بعيد منتصف الليل، اذ تبدأ الشمس بالخروج من وراء الغيوم البرتقالية إيذاناً ببدء يوم جديد. وتبقى الحمامات البخارية وهي من أبرز المظاهر الاجتماعية لدى الفنلنديين، حاضرة بقوة مع بدء الاحتفالات. ويستمد عيد"بزوغ شمس منتصف الليل"طقوسه من الحقبة الوثنية حيث لا يزال إشعال مواقد النيران الضخمة على سطح مياه البحيرات التي تزخر بها معظم المدن وإقامة حلقات الرقص من أبرز نشاطات الاحتفالات. ويحمل هذا العيد السنوي أكثر من معنى وهو يرمز الى"الشعلة التي تنير الدرب"للتعبير عن الابتهاج بموسم الدفء بعد ثلج الشتاء وبرده. وتحظى المهرجانات برعاية السلطات، اذ تتخذ عناصر الشرطة تدابير وقائية تفادياً لوقوع ضحايا. ويقضي العشرات سنوياً إما غرقاً في البحيرات او في حوادث سير على الطرقات.