عادت الكهرباء إلى قطاع غزة أمس بعد انقطاع استمر يومين، بعدما سمحت سلطات الاحتلال لشركة"دور ألون"الإسرائيلية باستئناف تزويد القطاع بأنواع مختلفة من الوقود، باستثناء البنزين اللازم لمحركات السيارات الصغيرة وسيارات الإسعاف. وزودت الشركة الإسرائيلية غزة عبر معبر"ناحال عوز"المخصص لتوريد الوقود نحو 800 ألف ليتر من الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة الكهربائية الوحيدة في القطاع، إضافة إلى نحو 80 ألف ليتر من السولار اللازم لمحركات سيارات الأجرة والحافلات والشاحنات، علماً بأن هذه الكمية تعادل أقل من ربع الاستهلاك اليومي في القطاع. وسمحت إسرائيل بإدخال نحو 300 طن من الغاز المنزلي، وهي كمية تكفي ليوم واحد في الأحوال العادية، علماً بأن سلطات الاحتلال أوقفت تزويد القطاع بالغاز قبل أكثر من شهر، واستأنفت تزويده بكميات قليلة جداً الأسبوع الماضي، ما خلق أزمة شديدة في منازل المواطنين في القطاع. ولم تسمح سلطات الاحتلال بتزويد القطاع بأي كميات من البنزين، فيما سمحت خلال الشهور الخمسة الأخيرة بتزويد القطاع بنحو 6 في المئة فقط من حاجاته اليومية من البنزين. وجاء استئناف تزويد محطة التوليد بالسولار الصناعي بعدما توقفت عن العمل قبل ثلاثة أيام، ما أغرق نحو ثلث مناطق القطاع في ظلام دامس، وأدى إلى توقف مخابز غزة عن العمل، فظهرت أزمة خبز. وحذرت وزارة الصحة في الحكومة المُقالة أمس من وقوع كارثة صحية وإنسانية جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود اللازم لتشغيل مولّدات الكهرباء الصغيرة. ودعت المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية كافة إلى التحرك من أجل الضغط على إسرائيل لإنهاء الأزمة. وطالبت الوزارة منظمة الصحة العالمية بالعمل على عدم تعرض القطاع الصحي إلى الخطر جراء انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود، داعية الدول العربية والإسلامية إلى"الخروج عن صمتها المطبق إزاء ما يجري".