أعلن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي ان طهران تدرس "جدولاً زمنياً" لاستئناف المفاوضات حول عرض الحوافز الذي قدمه الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، الى المسؤولين الإيرانيين في 14 الشهر الجاري. وكان جليلي الذي يعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي لبلاده، يتحدث على هامش جلسة عقدت في مجلس النواب لشرح آخر التطورات في هذا الملف، ونتائج زيارة سولانا لطهران. وحضر الجلسة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا آقازاده. وأشار جليلي الى إمكان التوفيق بين عرض الحوافز الذي قدمته الدول الست الكبرى المعنية بالملف الإيراني، واقتراحات قدمتها طهران لحل الأزمة. وقال المسؤول الإيراني ان سولانا وبعض القوى الكبرى، وافقت على" العناوين والمحتوى العام" للعرض الإيراني. وأشاد بموقف مجلس النواب ورئيسه علي لاريجاني، في"الحفاظ على حقوق الشعب"الإيراني. ولمح جليلي الى"معطيات جديدة لتعاون طهران مع بعض القوى العالمية، ما يوفر أرضية لإزالة مخاوف كل الأطراف من خلال التزامات مشتركة". وذكر ان إبداء إيران استعدادها للحوار، كان موضع ترحيب من بعض القوى الكبرى. وأكد سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عزم بلاده على دراسة العرض الدولي، مشيراً الى ان عرض الحوافز لم يتطرق الى وقف التخصيب خلال المفاوضات، مشيراً الى وجود"فرصة ذهبية لترسيخ السلام والاستقرار والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي". على صعيد آخر، علق لاريجاني على تقارير عن احتمال مهاجمة اسرائيل المنشآت النووية، وقال إنها"ليست الأولى من نوعها ونحن مستعدون لأي ظرف، وإذا أقدموا الإسرائيليون على هذا التصرف الخاطئ، فسيتضررون اكثر من غيرهم". وحذر لاريجاني من تغير الظروف في المنطقة في حال"اراد الأميركيون التحدث بلغة القوة"، معتبراً ان المدرسة الإيرانية"خرجت أبناء في العراق ولبنان، واذا أشاح الأميركيون بنظرهم عن الحقيقة فستتغير الظروف في المنطقة". وأكد لاريجاني ان"روح الجهاد تجري في عروق الشعب الإيراني ولن يخضع للغطرسة الأميركية". وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار أن"جواب إيران على المعتدي سيكون مدمراً"، مشيراً الى ان"كل الخيارات ستكون مطروحة، بغض النظر عن الزمان والمكان". ووصف التقارير عن احتمال توجيه ضربة اسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية بأنها"حرب نفسية فارغة، تهدف الى دفع ايران الى التراجع عن حقوقها المشروعة"في الملف النووي.