رفضت ايران نداءات دولية تطالبها بتقديم رد مبكر على عرض حوافز يستهدف انهاء مواجهة بسبب برنامجها النووي. وأصرت امس، على أنها ستستفيد من اجتماع مهم بين كبير مفاوضيها النوويين علي لاريجاني والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بحضور ممثلين عن الترويكا الاوروبية وروسيا الثلثاء المقبل المصادف 11 تموز يوليو الجاري، فقط لطرح تساؤلات في شأن هذا العرض. وجاء هذا الاعلان قبل ساعات من لقاء سولانا - لاريجاني في بروكسيل ليل امس، عشية المناقشات الأكثر تفصيلا الثلثاء المقبل، والتي كان الاتحاد الاوروبي يتوقع أن تعطي ايران خلالها رداً رسمياً على عرض الحوافز في مقابل وقف طهران تخصيب اليورانيوم. وقال مسؤول ايراني طلب عدم نشر اسمه ل"رويترز"ان"اجتماع الثلثاء هو لمجرد ازالة جوانب الغموض. ايران لن تعطي رداً محدداً خلال هذا الاجتماع"، علماً ان القوى الكبرى قالت انها تريد رداً من طهران قبل قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى في سانت بطرسبورغ في 15 الجاري. وتصر طهران على أنها لن تقدم ردها قبل 22 آب أغسطس المقبل. وأعرب ديبلوماسي في الاتحاد الاوروبي عن امله في ان يؤدي اجتماع سولانا - لاريجاني الى"رد فعل أولي"او"بدء عملية الحصول على رد". وأضاف:"كلما انتظر الايرانيون كلما نفد صبر الدول التي طرحت العرض". غير أن ديبلوماسيين يقولون انه مع معارضة روسيا والصين المرجحة لأي عقوبات تقترح في مجلس الأمن ضد ايران، لن يكون الغرب في وضع يسمح له بتحديد مواعيد نهائية او الضغط على طهران لترد خلال محادثات بروكسيل او قبل قمة الثماني الكبار. رايس وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس طهران من المماطلة. وقالت للصحافيين في واشنطن اول من امس، ان ذلك"لن يجدي"لان القوى الكبرى"ما زالت تعتزم الحصول على رد محدد من ايران قبل منتصف تموز". لكن ايران ترى أوجه غموض في عرض الحوافز الذي قدمه الغرب ألمانيا والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في السادس من حزيران يونيو الماضي. وعرضت القوى الكبرى على ايران تزويدها مفاعلاً نووياً حديثاً مع ضمان حصولها على الوقود النووي، الى جانب مزايا اقتصادية وتأييد فكرة وضع اطار أمني اقليمي اذا توقفت طهران عن تخصيب اليورانيوم. لاريجاني الى مدريد في مدريد، افادت مصادر رسمية امس، ان لاريجاني سيلتقي اليوم، رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو ووزير الخارجية ميغيل انخل موراتينوس. وأضافت ان لاريجاني، سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سيصل الى مدريد بعد عشاء عمل مع سولانا. وسيعقد"لقاء بروتوكولياً"مع ثاباتيرو صباح اليوم، قبل بدء جلسة الحكومة الاسبانية كما علم لدى المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة. وأضاف المصدر نفسه ان لاريجاني سيعقد اثر ذلك لقاء مع وزير الخارجية الاسباني. وسبق ان بحث موراتينوس الملف النووي الايراني مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي خلال زيارته لإسبانيا في 14 حزيران يونيو الماضي.