تنتظر الكاتبة الكويتية فجر السعيد عرض مسلسلها الجديد "دار الهوى"، في رمضان المقبل، خصوصاً انه يناقش مجموعة من القضايا الاجتماعية، أهمها التفكك الأسري وضعف العلاقات الاجتماعية بين أبناء الأسر الكبيرة العدد، والصراع بين زوجات الأبناء ودوره في هدم العلاقة بين الإخوة، إضافة إلى مشكلة التعليم المختلط وانتشار المدارس الأجنبية في الخليج، والسلوكيات التي ظهرت لدى الشباب بفعل هذه المدارس. المسلسل من إخراج فراج الفراج وبطولة أنور أحمد وبدرية أحمد ومنى عبدالمجيد وأحمد مساعد وغالية وصمود وسعود الشويعي وإبراهيم الزدجالي، وسيعرض على تلفزيون"سكوب"الذي تملكه، ومحطة"ال بي سي". پتدور القصة حول أسرة الشعشاع المكونة من عبدالعزيز وخليفة الشعشاع اللذين يملكان شركة مقاولات كبيرة تدير مشاريع في الكويت وخارجها. ويشرف على أعمال الشركة شعشاع بن عبدالعزيز الكبير، وفجأة يتوفى عميد الأسرة عبدالعزيز، وتنشب الخلافات بين شعشاع وإخوانه من جهة، وخليفة وأولاده من جهة أخرى. فكل منهم يعتقد أن الآخر سيبدد الثروة بعد أن فقدوا الأمان في غياب عميد العائلة، وفي ظل ثورة الشك بين الإخوة وأبناء العم تنتج خلافات كبيرة تعصف بترابط هذه العائلة. ويتطرق المسلسل إلى قضايا جريئة،"ولكن في شكل غير مباشر"كما تقول السعيد،"فأنا ضد المباشرة في الطرح، وإن كنت أؤيدها أحياناً إذا لزم الأمر لتصل الرسالة في شكل أوضح". وعن سبب اختيارها اسم"دار الهوى"، تقول:"دار الهوى مصطلح يستخدمه البحارة في الخليج للدلالة على تغير مسار الريح واتجاهها. ويتعمدون تغيير وضع أشرعة سفنهم بما يتماشى مع اتجاه الريح. وانتشر هذا المصطلح بعد ذلك، وصار مثلاً يطبق في حال تغير أمزجة الناس وأهوائهم، فما كان مقبولاً أصبح مرفوضاً والعكس صحيح. وأود القول هنا إن التغيير لا يطرأ على الزمن بل يقع في نفوس البشر". وتشير السعيد الى ان مسلسل"لحن الحياة"120 حلقة الذي حكي عن إبصاره النور قريباً، تأجل تصويره الى بعد رمضان، بالتالي لن يلحق خريطة الدراما في هذا الموسم.پ وتعتبر ان الدراما الخليجية قطعت أشواطاً كبيرة، وتحتل موقعاً مهماً في الساحة الإعلامية العربية. وترى ان كثرة إنتاج الأعمال الدرامية الخليجية، أمر طبيعي لتفي بحجم الطلب عليها. وعما إذا كانت ستستعين بممثلين خليجيين، وتحديداً السعوديين في أعمالها المقبلة، تقول:"أحاول قدر المستطاع، لأن من بينهم فنانين مميزين، ولكن ينقصهم تسليط الأضواء عليهم ليبرزوا، وآمل من المنتجين السعوديين إعطاء الفرصة للوجوه الجديدة، لصنع صفوف أخرى إلى جانب الصفوف الموجودة حالياً". وتؤكد انها تتشرف بعرض الدراما السعودية على شاشة قناة"سكوب"،"فهي أثبتت نفسها ونجحت في الحصول على موقع مميز في الدراما الخليجية، إلا أن المشكلة تكمن في أن غالبية الأعمال السعودية محتكرة إما للتلفزيون السعودي وإما لمحطات خليجية أخرى، ومع هذا تحاول"سكوب"الحصول على مجموعة من الأعمال الجديدة". وتوضح السعيد ان النجم السعودي إبراهيم الحربي هو الممثل الخليجي الوحيد المنضم الى شركة"سكوب سنتر"، وتشير الى انها فشلت في موضوع احتكار الفنانين، ولهذا توقفت عنه. وعن تذمر الفنانة إلهام الفضالة من عقد احتكارها مع شركة"سكوب سنتر"، تقول:"تذمرها امر عائد لها، وإلهام وغيرها يريدون أن تكون شركة"سكوب"أو غيرها جسراً للوصول الى الشهرة والنجومية... ولو راجع الجمهور تصريحات إلهام قبل عام وتصريحاتها الآن، سيكتشف التناقض، فهذه حال الدنيا". ورداً على سؤال حول إعلانها عن مشاركتها في انتخابات مجلس الأمة الكويتي البرلمان التي عقدت الشهر الماضي، ثم عدولها عن ذلك، تجيب:"دخلت الانتخابات من خلال تلفزيون"سكوب"واستطعنا أن نحصل على أعلى نسبة مشاهدة في الكويت في تلك الفترة، وهذا ما كنت أقصده من حديثي في السابق عن نيتي خوض الانتخابات، لأن دخول معترك السياسة لا يكون فقط بالترشيح، ولكن أيضاً من خلال قيادة الرأي العام الكويتي في الأزمات السياسية التي يمر فيها البلد، مثل ما حدث معنا في تلفزيون"سكوب"في فترة الانتخابات بشهادة الجميع، وما زلنا مستمرين في قيادة الشارع السياسي الكويتي".