هل فشلت "الإمبراطورة"؟ الحديث هنا عن كاتبة مسلسل "الإمبراطورة"، الكويتية فجر السعيد، وليس البطلة التي لعبت دور "الإمبراطورة" إلهام الفضالة. المتابع لمسلسلات فجر السعيد يجد الجدل قائماً ودائماً، ليس في شأن مسلسلاتها فقط التي كانت منبعاً ل"المحظور"على الصعيد الاجتماعي أي الظواهر التي يرفض أفراد المجتمع ظهورها في التلفزيون، بل إن الجدل قائم في شأنها وشخصيتها أيضاً. في فترة سابقة انسحبت السعيد من ورشة مناهضة العنف ضد المرأة من خلال الدراما العربية أقيمت في بيروت قبل 6 أشهر لأن الورشة لن تقدم لها جديداً بحسب زعمها. السعيد أقصت مخرج عملها الأخير، واختلفت مع مخرجين وممثلين كويتيين كثر، وأيضاً اختلفت مع مخرجين غير كويتيين مثل المخرج السعودي عامر الحمود، بحسب الصحافة الخليجية التي لا تفتأ تنقل مشاكساتها. وبالعودة إلى الوراء خمس سنوات، شهدت الساحة الخليجية ولادة هذه الكاتبة بعد اختلافها مع آل المنصور المنتجين والمخرجين والممثلين. لتتحول بعدها فجر إلى كاتبة ومنتجة أثرت الساحة الدرامية الخليجية بأعمال مميزة كان آخرها"عديل الروح"- الأضعف من بين اعمالها، وسبقه دنيا القوي وپ"جرح الزمن"و"ثمن عمري". تجد في مسلسلاتها جلسات"الليالي الحمراء"وعلاقات الجنسين غير الشرعية، والظواهر المسكوت عنها في المجتمع الخليجي كالپ"المثلية". تجد الجرأة بعينها. لماذا فشلت"الإمبراطورة"، في عملها الأخير الإمبراطورة؟ ولماذا هذا الجزم بالفشل؟ لعلّ المشكلة، وفي رأي مجرد، تبدو في أن السعيد انبهرت في جرأتها وطرحها وقوة مسلسلاتها الماضية، وظنت أن أي عمل يحمل اسمها سيكون النجاح حليفه بلا شك. نسيت أن العمل الدرامي هو عمل مشترك يبدأ من الممثل مروراً بالكاتب ويصل إلى المخرج ومساعديه. وأن الإخراج والتمثيل حرفة والكتابة حرفة أخرى. نسيت أن تهتم بالتفاصيل وانشغلت بمشاريعها المستقبلية. السعيد تعمل على مشروع آخر، يشبه مشروعها في الكتابة. ففي الوقت الذي تصر ولا تزال على الكتابة عن الطبقة المخملية في الخليج، تصر على ايجاد المشكلات في كل عمل، بل وتصر على الاعتماد على ممثلين صنعتهم شركة"سكوب سنتر"- العائدة لها - واحتكرتهم. على أي حال، لا يمكن تجاهل هذه الكاتبة والمخرجة، فهل تعوض كاتبة"الامبراطورة"فشلها؟ وهل ينتظر الجمهور حتى رمضان المقبل؟