أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس، مقتل 23 على الأقل من مسلحي حركة "طالبان" في اليوم الأول من الهجوم الواسع الذي شنه الجيش الأفغاني بالتعاون مع القوات الدولية للمساعدة في إحلال الأمن ايساف التابعة لحلف شمال الأطلسي ل"تطهير"اقليم ارغنداب في ولاية قندهار الجنوبية حيث لجأ حوالى 600 من عناصر الحركة، منذ فرارهم من سجن ساربوزا المحلي السبت الماضي. راجع ص 8 وسقط المسلحون وبينهم أجانب في غارة جوية نفذها"الأطلسي"على قرية تابين حيث قتل جنديان أفغانيان في العمليات البرية التي تساندها وحدة كندية تابعة ل"ايساف". وأوضح الناطق باسم القوة الدولية الجنرال كارلوس برانكو ان أكثر من ألف جندي من القوات المشتركة يتقدمون بحذر في العملية"لأننا نريد تفادي أي خسارة في صفوف المدنيين، ونتجنّب القنابل اليدوية التي زرعها المتمردون". وأكد الكولونيل ديف كوربولد، قائد الوحدة الكندية المشاركة في العملية، ان قندهار ما زالت تخضع بالكامل لسيطرة الحكومة الأفغانية. في المقابل، أعلن الملا سيد أحمد، قائد مقاتلي"طالبان"في قرية تابين، ان القوات الأفغانية والأجنبية"لم تنتزع شبراً من الأراضي الواقعة تحت سيطرتنا في ارغنداب"، الاقليم الذي"سنستخدمه لشن هجمات على قندهار". وأكد جاهزية مقاتلي الحركة للمعارك، بعد"تفخيخ كل الطرق وتدمير الجسور"التي تؤدي الى الاقليم. وقال قاري محمد يوسف، الناطق باسم"طالبان":"نتطلع الى قندهار بعد السيطرة على ارغنداب"، ولن نهاجم قندهار بصواريخ وقذائف مورتر ثقيلة، بل سنضرب اهدافاً محددة فيها". وأكد نك محمد أحد زعماء"طالبان"في قندهار، القائد السابق ل"المجاهدين"في الثمانينات من القرن العشرين، ان اقليم ارغنداب يمثل أهمية استراتيجية كبيرة للحركة، اذ"تشكل بساتين الرمان وكروم العنب فيه مصدراً رئيسياً للعائدات الاقتصادية، فيما تؤمن البساتين الحماية المطلوبة لشن هجمات على مدينة قندهار المجاورة"، معقل"طالبان"سابقاً. وارتفع عدد العائلات التي نزحت من الولاية الى 1500، بعدما طالب"الأطلسي"السكان بملازمة منازلهم في منشورات القتها مروحيات تابعة له الاثنين الماضي. على صعيد آخر، قتل اربعة جنود بريطانيين بينهم مجندة بانفجار استهدف آليتهم لدى عبورها شرق لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند جنوب. ورفع ذلك الى 106 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ نهاية عام 2001، علماً ان خمسة مظليين بريطانيين قتلوا في حادثين منفصلين الأسبوع الماضي. وفي ولاية باكتيكا شرق، قتل جنديان من الحلف"الأطلسي"وجرح عشرة آخرون في هجوم استهدف دوريتهم، علماً ان معظم الجنود الأجانب الذين ينتشرون في الولاية أميركيون.