أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس، مقتل 26 من عناصر حركة "طالبان" في معارك اندلعت في منطقتين بولاية قندهار جنوبافغانستان. وأوضحت الوزارة ان 20 من "طالبان" بينهم القائدان الملا باز والملا ثابت الله قتلوا وجرح ثمانية آخرون في معارك باقليم شاه والي كوت شمال الولاية اول من أمس، فيما سقط ستة متمردين آخرين بينهم قائد يدعى الملا شيرين خلال عملية نفذت اول من أمس ايضاً في اقليم زاري غرب قندهار. وتصاعدت المواجهات خلال الايام الاخيرة في قندهار، حيث ينتشر جنود كنديون تابعون للحلف الاطلسي ناتو. وفي ولاية باكتيكا جنوب شرق، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة مقتل ناشط من"طالبان"واعتقال ثلاثة آخرين في عملية عسكرية استهدفت مخبأ للحركة. بدورها، أعلنت القوات الدولية للمساعدة في ارساء الأمن ايساف والتابعة للحلف الأطلسي ان شهوداً افغاناً زعموا ان القائد البارز في"طالبان"الملا محمود بالوش قتل في غارة جوية شنها سلاح الجو التابع لها بالتعاون مع التحالف واستهدفت قافلة لنقل أسلحة وذخيرة في ولاية هلمند جنوب في التاسع من الشهر الجاري. وأشارت"ايساف"الى ان تصفية بالوش الذي تولى مسؤولية تخطيط هجمات استهدفت سكاناً محليين وقوات"ايساف"وادارتها في المنطقة، سيؤثر في شكل واضح على بنية القيادة لدى طالبان ويعيق قدرتها على شن مزيد من الهجمات". وفي بروكسيل،، نفى وزير الدفاع الافغاني رحيم رودك زعم الادارة الاميركية امتلاكها"ادلة جازمة"على تزويد الحكومة الايرانية اسلحة ل"طالبان". وقال:"نملك علاقات جيدة مع ايران التي اعتقد بأنها مهتمة بأمن افغانستان واستقرارها". على صعيد آخر، صرح الرئيس الأفغاني حميد كارزاي بان الهجوم الذي استهدف مدرسة للبنات في ولاية لوغار جنوب العاصمة كابول الاسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل طالبتين وجرح اثنتين آخريين ومعلمة،"لن يؤدي الى وقف الجهود المبذولة لتعليم البنات، فيما أبدت الأممالمتحدة قلقها من العنف والترهيب في هذا المجال. ووصف كارزاي الهجوم بأنه"جبان ووحشي"، مؤكداً ان"الاعداء يجب ان يعرفوا ان هؤلاء سيصبحن امهات يربين ابناء وبناتاً، وعلينا تعليمهن من اجل تحرير هذا البلد وبنائه". بدوره، اكد صندوق الاممالمتحدة لرعاية لطفولة يونيسيف ان الترهيب لن يوقف العمل الممتاز الذي يجري في قطاع التعليم"، علماً ان نظام"طالبان"الذي اطيح به نهاية عام 2001 منع البنات من التعلم. وقال الصندوق:"على رغم ان عدد المنتسبين الى المدارس سجل ارتفاعاً في السنوات القليلة الماضية، فان نسبة الذين يذهبون الى المدرسة لا تتجاوز 66 في المئة لدى الذكور و40 في المئة لدى الاناث". وكان وزير التربية الأفغاني صرح في نيسان ابريل الماضي بان 85 طالباً ومعلماً على الاقل قتلوا العام الماضي في هجمات شنها متمردون احرقوا 187 مدرسة. الأسير الإماراتي الى ذلك، أكد الناطق باسم"طالبان"ذبيح الله مجاهد أن الجندي الإماراتي الذي خطف في منطقة سانغين بولاية هلمند جنوب أول من أمس لدى عمله حارساً في مشروع للاغاثة تديره بلاده"يتمتع بصحة جيدة ويخضع لمعاملة جيدة". واستغرب ذبيح الله في حديث ادلى به ل"الحياة"عبر الهاتف وجود الجندي الإماراتي في منطقة تشكل منطقة عمليات ساخنة بين قوات"الناتو"ومقاتلي الحركة. واشار الى أن الجندي الأسير سيمثل امام محكمة شرعية للنظر في المهمات التي نفذها وأسباب وجوده في المنطقة تمهيداً لتحديد مصيره، علماً ان المشاريع الاماراتية في افغانستان تشمل تشغيل مستشفى ميداني لخدمة سكان في ولاية زابول، وبناء جامعة في مدينة خوست. واجرى الرئيس الافغاني كارزاي اتصالاً هاتفياً مع رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تناولا فيه "تطورات الاوضاع فى افغانستان والعلاقات الثنائية بين البلدين"، فيما ابدى الرئيس الأفغاني"تقديره للجهود التى تبذلها دولة الامارات لمساعدة الشعب الأفغاني عبر المشاريع الانسانية".