شددت القاهرة على ضرورة تثبيت التهدئة التي تبدأ صباح غد الخميس بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأكدت أن الاتفاق لا يشمل فتح معبر رفح الحدودي مع القطاع، لكنها أبدت استعدادها لمناقشة القضية مع حركة"حماس"والرئاسة الفلسطينية. وأعلنت أنها ستطرح ملف تبادل الأسرى في اجتماعات تستضيفها خلال أسبوع، بهدف إنجاز صفقة إطلاق أسرى فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي المخطوف في القطاع غلعاد شاليت. وقالت مصادر مصرية ل"الحياة"إن القاهرة اتفقت مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"على أن تكون ساعة الصفر لبدء العمل باتفاق التهدئة هي السادسة من صباح الخميس، على أن يتوقف الجانبان عن القيام بجميع الأنشطة العدائية والأعمال العسكرية". وأعربت عن أملها في أن يلتزم الجانبان بالاتفاق لضمان نجاح التهدئة، لافتة إلى أن"مصر ستواصل جهودها مع الجانبين ومع كل الأطراف لتنفيذ المراحل المتبقية لرؤيتها". وتوقعت"تشغيل كل المعابر بعد ثلاثة أو أربعة أيام"، موضحة أنه"تمّ الاتفاق على إدخال كل السلع وتزويد قطاع غزة بكميات من الكهرباء والغاز والوقود". لكنها أشارت إلى أن"تشغيل معبر رفح يخضع لاتفاق بروتوكول المعابر الذي وقع في حزيران يونيو 2005... ورغم ذلك اتفقنا مع قياديي حماس على الحضور إلى مصر خلال الأسبوع المقبل لعقد جلسات للبحث في تشغيل معبر رفح. وهذه المسألة ستطرح مع الرئاسة الفلسطينية أيضاً، لأن تشغيل المعبر لا يتعلق بحركة حماس وحدها". وأكدت"ضرورة تثبيت التهدئة والبدء الحقيقي في تنفيذ الاتفاق"، رابطة بين نجاح الاتفاق وتحقيق تقدم في مجالات كثيرة، على رأسها صفقة تبادل الأسرى وفتح معبر رفح والتقدم في المسار التفاوضي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقالت إن"الفترة المقبلة ستشهد حراكاً في قضية المصالحة"، لافتة إلى أن"نجاح التهدئة سيفسح المجال أمام حدوث انفراجة في الأزمة الفلسطينية الداخلية الراهنة، لأن أجواء التهدئة ستمهد الطريق أمام مصر لاتخاذ الخطوات المناسبة نحو المصالحة". وكشفت أن مفاوضات صفقة اطلاق شاليت وتبادل الأسرى ستبدأ في القاهرة خلال أسبوع. وأوضحت أن"هناك خطة عمل في هذا الشأن، وسنبدأ من جديد". وعن المواد والسلع التي تتحفظ إسرائيل عن إدخالها إلى غزة، قالت المصادر إن"إسرائيل تتحفظ عن بعض المواد مثل الحديد والألمونيوم ومواسير البناء، لكننا طالبنا بإدخال كل المواد بلا استثناء". وعن مطالبة إسرائيل بوقف التهريب عبر الحدود بين مصر وغزة، قالت المصادر إن"هذه المسألة ليست جزءاً من اتفاق التهدئة، لكننا جميعا نكافح التهريب".