قال أمس والد أحد الجنديين الاسرائيليين اللذين اسرهما "حزب الله" عام 2006، ان مفاوضاً اسرائيلياً ابلغه بقرب التوصل الى صفقة لتبادل السجناء بوساطة المانية. وقال تسيفي ريغيف والد الداد ريغيف لراديو اسرائيل:"حضرنا اجتماعاً مع"المبعوث"عوفر ديكيل المسؤول الاسرائيلي المكلف الملف وقدم الينا موجزاً وليس تفاصيل... لكنه ابلغنا بصورة عامة بقرب التوصل لاتفاق". ولفت الى ان الاجتماع مع ديكل حصل قبل اسبوعين. لكن والد الأسير اعرب عن خشيته من"الا يكون ابنه والجندي الآخر ايهود غولدفاسر على قيد الحياة". وقال:"نعلم ان الداد وايهود كانا مصابين لدى خطفهما ونتوقع الاسوأ لكننا لا نزال نأمل في ان يكونا على قيد الحياة". ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن صحف عربية معلومات نشرتها الأخيرة عن ان اسرائيل ستفرج عن عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار وثلاثة او اربعة اسرى لبنانيين آخرين مقابل الجنديين الاسرائيليين. وأكد مصدر رسمي اسرائيلي ان"تقدماً جديداً"احرز في المفاوضات التي تتم بواسطة المانية. وقال وكيل القنطار المحامي الياس صباغ لراديو الجيش الاسرائيلي امس، ان كل المؤشرات تشير الى قرب التوصل لاتفاق، ولكنه حذر قائلاً انه لم يسمع أي شيء رسمي بعد. ورفض مارك ريجيف الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي تأكيد امكانية التوصل لاتفاق مبادلة للسجناء. وفي بيروت، أعلنت المسؤولة في قسم الإعلام والنشر في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان جيسي شاهين،"ان لا معلومات لدى اللجنة بخصوص عملية التبادل"، مشددة على"لعب دور الوسيط والمحايد". وأشارت الى"ان اللجنة، وكما قامت اخيراً بعملية نقل الأسير نسيم نسر وقبلها عمليات تبادل أخرى، مستعدة لأي عمل من هذا النوع إذا طلب منها الفرقاء ذلك"، وأكدت"تواصل اللجنة مع الأسرى داخل إسرائيل وزيارة الأسير القنطار، إضافة الى الأسرى الأربعة الذين اعتقلوا خلال حرب تموز". ولفتت الى"ان اللجنة طلبت اكثر من مرة السماح لها بزيارة الأسيرين الإسرائيليين إلا أنها كانت تواجه بالرفض"، مشيرة الى"ان العلاقة مستمرة مع"حزب الله"مع الأمل بموافقته يوماً ما على زيارتهما".