اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان عملية افراج عن اسرى لبنانيين لدى اسرائيل مقابل اطلاق سراح جنديين اسرائيليين خطفهما حزب الله "ستطرح مشكلة" ان تبين ان الجنديين قد توفيا، على ما ذكرت صحيفة اسرائيلية أمس. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن باراك قوله ان عملية تبادل اسرى كهذه "ستكون صعبة وستطرح مشكلة" اذ ستولد "سابقة خطيرة" وستكون لها "عواقب ذات مغزى يجب وزنها بعناية". غير ان الصحيفة اشارت الى ان باراك لم يعارض مثل هذه العملية. واعلنت وزارة الدفاع ان باراك التقى عائلتي الجنديين الداد ريغيف وايهود غولدفاسر اللذين خطفتها مجموعة مسلحة تابعة لحزب الله في تموز/ يوليو 2006على الحدود مع لبنان، وعائلة العريف جلعاد شاليط الذي اسر على حدود غزة. وتوقع مسؤول لبناني الاربعاء تبادلا وشيكا للاسرى بين اسرائيل وحزب الله، موضحا ان التنظيم الشيعي سيفرج عن الجنديين الاسرائيليين مقابل ما لا يقل عن اربعة اسرى لبنانيين. وادى اسر الجنديين داخل الاراضي الاسرائيلية قرب الحدود مع لبنان الى اندلاع نزاع عسكري واسع النطاق بين الجانبين استمر اكثر من شهر بين 12تموز/ يوليو و 14اب/ اغسطس 2006.ويرفض حزب الله تحديد ما اذا كان الجنديان قضيا او لا يزالان على قيد الحياة. وردا على سؤال رفض حزب الله الادلاء بأي تعليق بشأن عملية تبادل محتملة. من جهته، وجه والد الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي اسره مقاتلون فلسطينيون عام 2006انتقادا شديدا للحكومة التي وافقت على التهدئة مع حركة حماس، وذلك في مقابلة مع المحطة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي. وقال نعوم شاليط "اعتبارا من الوقت الذي لم يعد لنا معه اي وسيلة ضغط فإن حماس ستطيل المفاوضات (حول اطلاق سراح جلعاد شاليط) لمدة عامين اضافيين او حتى خمس سنوات او عشر سنوات. ويمكن ألا نرى ابدا جلعاد" في اشارة الى اتفاق التهدئة بين حماس واسرائيل في قطاع غزة. ومن المقرر ان يتوجه عوفير ديكل، الممثل الشخصي لرئيس الوزراء ايهود اولمرت والمكلف ملف الاسرى، الاسبوع المقبل الى القاهرة كي يبحث مصير جلعاد شاليط الذي خطف على يد ثلاث فصائل فلسطينية مسلحة، احداها حماس، وذلك خلال عملية في الاراضي الاسرائيلية على حدود قطاع غزة. واعلن محامو نعوم شاليط انهم وجهوا رسالة الى المدعي العام الاسرائيلي للاحتجاج على كون التهدئة لا تشمل مصير الجندي الاسير.