أعلنت السعودية رسمياً أمس أنها دعت وزراء الطاقة في الدول المنتجة والمستهلكة للنفط إلى المؤتمر الذي سيعقد في 22 حزيران يونيو الجاري في جدة، لدرس أسباب ارتفاع أسعار النفط. ونقلت"وكالة الأنباء السعودية"عن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي قوله ان"الدعوة وُجهت إلى وزراء الطاقة في الدول الرئيسة المنتجة والمستهلكة للنفط، ورحب كثيرون من الوزراء بالدعوة وأبدوا استعدادهم للمشاركة في هذا الاجتماع". ودعيت الى المؤتمر، دول"أوبك"ودول منتجة للنفط من خارج المنظمة، منها روسيا والنروج والمكسيك والبرازيل، إضافة إلى ابرز الدول المستهلكة، مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان والصين والهند وجنوب أفريقيا، بحسب النعيمي الذي لفت إلى ان بين المدعوين أيضاً وكالة الطاقة الدولية وكبريات شركات النفط العالمية. وكان الأمين العام لمنظمة"أوبك"عبدالله البدري أعلن الأربعاء ان مؤتمر جدة سيعقد على مستوى رؤساء الدول. وترك الرئيس الأميركي جورج بوش خلال زيارته إيطاليا أول من أمس الباب مفتوحاً أمام مشاركته في المؤتمر، وأكدت الإدارة الأميركية في وقت سابق ان برنامج بوش يلحظ وجوده في الولاياتالمتحدة في 22 الشهر. لكن بوش قال:"سأعود إلى الولاياتالمتحدة وسأنكب على درس نيات هذا الاجتماع وأهدافه. وسيحضر مسؤول رفيع المستوى من إدارتي، وعلينا ان نكون إلى طاولة الدول المستهلكة". أما رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون فأعلن أول من أمس انه سيشارك في المؤتمر، مضيفاً انه اقترح على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز"تنظيم قمة أخرى على مستوى رؤساء الحكومات"إذا كان ذلك ضرورياً، عارضاً استضافتها في لندن. وأوضح النعيمي ان"اجتماع جدة للطاقة"سيتناول"وضع السوق النفطية الدولية والارتفاع الحالي في أسعار النفط وكيفية تعاون الدول المنتجة والمستهلكة والمنظمات الدولية ذات العلاقة، وشركات النفط الرئيسة من أجل التعامل مع هذه الظاهرة التي ليس لها ما يبررها لجهة المعطيات النفطية وأساسيات السوق، واقتراح المؤتمر الحلول المناسبة للتعامل معها". وأعرب عن أمله في الوصول الى"نتائج إيجابية تساهم في استقرار السوق النفطية الدولية". وأكد الوزير حرص بلاده على التعاون مع بقية الأطراف المعنيين لمواجهة ارتفاع الأسعار و"مواجهة قضية عالمية قد تكون لها آثار سلبية على الاقتصاد العالمي، تحديداً اقتصادات الدول النامية". وكانت السعودية أعلنت في أيار مايو الماضي رفع إنتاجها النفطي بمعدل 300 ألف برميل يومياً مع توقع إنتاج 9.45 مليون برميل يومياً خلال الشهر الجاري. وأفادت نشرة"ميدل إيست إيكونوميك سورفي"ميس ان المملكة تدرس زيادة كبيرة في إنتاجها ليصبح قريباً من مستوى قياسي مقداره عشرة ملايين برميل في اليوم. وفي مسودة البيان المتوقع صدوره اليوم عن وزراء المال في دول مجموعة الثماني الصناعية، المجتمعين في أوساكا اليابان، تشديد على ان أسعار النفط المرتفعة تهدد النمو الاقتصادي العالمي وتعقّد الخيارات السياسية. راجع ص 11 وأمس خفضت"أوبك"توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام الجاري وذلك للمرة الثالثة منذ مطلع السنة وفي مؤشر جديد الى ان الارتفاع القياسي في أسعار النفط يحد من استهلاكه.