شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ونظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري بعد اجتماعهما في برلين أمس، على دعم اتفاق الدوحة وتشكيل الحكومة اللبنانية في أسرع وقت. وقال شتاينماير لپ"الحياة"إنه"مسرور من الأسس التي قام عليها الحل في لبنان ويأمل بأن يتواصل من خلال إقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية في الأشهر القليلة المقبلة"، متحاشياً التطرق إلى محتوى المحادثة الهاتفية التي أجراها الأحد الماضي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وقال الفهري إن بلده كعضو في لجنة الوساطة العربية،"بذل جهوداً كبيرة لوضع حد للصراع في لبنان"، مضيفاً أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان"اتخذ التزامات قوية في ما يخص التعاون الدولي وتطبيع العلاقات الديبلوماسية مع سورية". وأضاف أن المغرب وألمانيا شددتا على ضرورة دعم المجتمع الدولي لاتفاق الدوحة. ومن المقرر أن يوفد شتاينماير قريباً مفوض الشرق الأوسط في الوزارة أندرياس ميشائيليس إلى دمشق للاجتماع مع المعلم على أن تدرس برلين الخطوات اللاحقة مع سورية في ضوء ما سيعود به من انطباعات. وقال الوزير الألماني إن سورية تجري حالياً مفاوضات مع إسرائيل،"لا نريد البناء كثيراً عليها، إلا أن هذا التطور ومسألة لبنان عمليتان مهمتان لم يكن أحد يتصور إمكانية حصولهما قبل أشهر قليلة". وبعدما اعتبر أن الخطوات الأولى لاتفاق الدوحة"ستقود إلى استقرار الوضع ونزع فتيل التوتر بين لبنان وسورية"، شدد على"أن تحقيق ذلك مهمة تحتاج عملاً إيجابياً من الجميع". وذكَّر شتاينماير الرئيس السوري بشار الأسد بما أعلنه في خطابه الشهير عن استعداده للوقوف إلى جانب المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري ودعم دولة لبنان ملمحاً إلى أن المجتمع الدولي سجل هذا الموقف.