أعلنت بيونغيانغ انها ستواصل تعزيز "قدرة الردع" لديها، بما في ذلك أسلحتها النووية، ما دامت واشنطنوسيول "تستعدان لشن حرب" ضدها. ونقلت وكالة أنباء"يونهاب"عن مسؤول كوري شمال في بعثة الهدنة في بلدة بانمونغون الحدودية، قوله:"لن يسمح جيش الشعب الكوري للولايات المتحدة باستغلال نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، كذريعة لتكثيف خطواتها لشن عدوان ضد كوريا الشمالية، وكورقة تين للتغطية على ذلك". وأضاف البيان الذي وزعته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية:"إذا استمرت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية في تحركاتهما لشن حرب ضد كوريا الشمالية، لن يكون أمام جيش الشعب الكوري خيار إلا تعزيز قوة ردعه الحربي". في غضون ذلك، جددت اليابانوالولاياتالمتحدة التأكيد على تعاونهما الوثيق لحل أزمة الملف النووي الكوري الشمالي. وأفادت وكالة أنباء"كيودو"، بأن مساعد وزير الخارجية الياباني كينيشيرو ساساي ونظيره الأميركي نيكولاس بيرنز اتفقا خلال جلسة حوار استراتيجي عقداها في طوكيو أمس، على العمل من اجل إنجاح قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى التي ستعقد في اليابان في تموز يوليو المقبل. جاء ذلك فيما عبر نائب وزير الخارجية الياباني ميتوجي يابوناكا عن أمله في تحقيق تقدم ملموس، في جهود حل الخلاف مع كوريا الشمالية، وخصوصاً في قضية المخطوفين اليابانيين، خلال جولة محادثات"مهمة جداً"ستعقد في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. وتتهم اليابانكوريا الشمالية بخطف عدد من مواطنيها في السبعينات والثمانينات. وأقرت بيونغيانغ بخطف عدد من اليابانيين وأعادت عدداً منهم الى بلادهم، لكنها أفادت بأن الباقين توفوا، وهو ما ترفضه طوكيو وتصر على إطلاق سراحهم. وقال يابوناكا في مؤتمر صحافي ان المرحلة الثانية من المحادثات السداسية حول نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية"تقترب من النهائية"، مشيراً الى إمكانية ان يستأنف رؤساء الوفود المحادثات حتى قبل ان تفي بيونغيانغ بوعد تسليم إعلان كامل ببرامجها النووية. جاء ذلك فيما أعلن مسؤول في البحرية الكورية الجنوبية ان مدمرتين تابعتين للبحرية توجهتا أمس الى هاواي للمشاركة في مناورات تقام كل عامين، وتشارك فيها قوات بحرية من 9 دول، من بينها الولاياتالمتحدة وكندا واليابان. ونقلت وكالة أنباء"يونهاب"عن المسؤول قوله ان المدمرتين"مون مو ديه وانغ"التي تبلغ حمولتها 4500 طن و"يانغ مان تشون"3000 طن ستصلان الى هاواي في نهاية هذا الشهر للمشاركة في التمارين المعروفة باسم"حافة الهادئ"والتي تستمر من 29 يونيو"حزيران"وحتى 31 تموز يوليو المقبل. على صعيد آخر، سيزور حوالى 300 كوري جنوبي كوريا الشمالية في مطلع الأسبوع المقبل لحضور الاحتفال بالذكرى السنوية الثامنة لانعقاد القمة الكورية المشتركة التاريخية الأولى في عام 2000. وأعلنت الخارجية في سيول ان الوفد الكوري الجنوبي المكون من 281 شخصاً، بمن فيهم حوالى 10 صحافيين، سيعبرون الحدود الأحد المقبل إلى مرتفعات كوكانغ في الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، لحضور المناسبة التي تستغرق يومين. إلى ذلك، اكد ناشط في جمعية لأسر المخطوفين، ان صياد سمك كورياً جنوبياً محتجزاً في كوريا الشمالية منذ 33 عاماً، نجح في الفرار ويستعد للعودة الى بلده. وقال شوي سونغ يونغ المسؤول في الجمعية التي تقدم مساعد لعائلات الكوريين الجنوبيين الذين خطفهم نظام كوريا الشمالية، ان يون جو سو 66 عاماً لجأ الى قنصلية كوريا الجنوبية في بكين بانتظار حصوله على بطاقة طائرة الى سيول.