قالت مصادر كورية جنوبية مطلعة امس، أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية كريستوفر هيل سيطلب من نظيره الكوري الشمالي كيم كي كوان أوائل الأسبوع المقبل، معالجة قضية المخطوفين اليابانيين في بيونغيانغ. وبثت وكالة أنباء"يونهاب"ان من المنتظر أن يقوم هيل وهو كبير المفاوضين الأميركيين في الملف النووي الكوري الشمالي بزيارة بكين يوم الثلثاء المقبل، لمناقشة مسألة تقديم بيونغيانغ لإعلانها الكامل الخاص بمخزونها النووي إلى الصين، الدولة المضيفة للمحادثات السداسية، وذلك تمهيداً لاستئناف هذه المحادثات التي يشارك فيها كل من الولاياتالمتحدة وروسيا واليابان اضافة الى الكوريتين. وتوقفت المحادثات السداسية بعد فشل بيونغيانغ بالالتزام بمهلة في 11 كانون الأول ديسمبر الماضي، للكشف عن كل نشاطاتها النووية. لكنها قدمت مستندات خاصة بهذا الشأن الى الإدارة الأميركية تتكون من 18 ألف صفحة تتناول تلك النشاطات التي يعود تاريخها إلى العام 1984. وقال مسؤول كوري جنوبي ان"الموضوع الرئيسي في المحادثات الكورية الشمالية - الأميركية في بكين سيتركز على القضايا المتعلقة باليابانوكوريا الشمالية والتي لم تحسم بعد". وأضاف:"على كوريا الشمالية تحقيق تقدم في قضية المخطوفين اليابانيين كي تقوم واشنطن بشطب اسمها من لائحتها الخاصة بالدول التي ترعى الإرهاب". وكانت اليابان أعلنت في وقت سابق انها لن تقدم ما يترتب عليها من مساعدات الى كوريا الشمالية، إلا بعد حل قضية المخطوفين اليابانيين المدنيين. يذكر أن موضوع المخطوفين اليابانيين ظل عقبة رئيسة أمام تطبيع العلاقات بين البلدين. وتصر بيونغيانغ على أن هذا الموضوع تم حله منذ اعترافها عام 2002 بأنها خطفت 13 يابانياً في ستينات وسبعينات القرن الماضي، وقالت إنها سمحت لخمسة منهم مع أسرهم بالعودة إلى وطنهم. إلا أن طوكيو ترى أن هناك المزيد ما زالوا مخطوفين في الدولة الشيوعية. وقال مصدر آخر:"ربما تقوم كوريا الشمالية بتقديم إعلان خاص بقضية المخطوفين بعد اجتماع بكين". وذكرت تقارير أن كوريا الشمالية ربما تسمح بعودة ثلاثة من عناصر"الجيش الأحمر الياباني"كانوا قد خطفوا طائرة الى بيونغيانغ عام 1970، لتمهد الطريق لمشاركة اليابان في المحادثات السداسية المتوقع استئنافها في حزيران يونيو المقبل.