بحث رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان في القاهرة أمس مع رئيس القسم السياسي والأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد في سبل تذليل العقبات أمام تحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال السفير المصري السابق لدى إسرائيل محمد بسيوني ل"الحياة":"مصر أبلغت المبعوث الإسرائيلي تحفظات حركة حماس ازاء الرد الإسرائيلي، والتي تتلخص بضرورة وجود جدول زمني لرفع الحصار، والاستفسار عن كيفية تنفيذ التشغيل التدريجي للمعابر، ومفهوم الفترة التجريبية"، لافتاً إلى أن"حماس تريد سقفا زمنيا محددا لرفع الحصار، بالإضافة إلى أنها ابلغتنا أنها ترفض ربط اتفاق التهدئة بمسألة إطلاق الجندي الإسرائيلي الاسير في غزة غلعاد شاليت". وبالنسبة الى تشغيل معبر رفح، قال:"تشغيل المعبر يخضع لاتفاق بروتوكول المعابر الذي وقع في حزيران يونيو 2005"، لافتا إلى أن إسرائيل تتمسك بهذا الشرط لتشغيل معبر رفح بينما"حماس"تعارض ذلك. وعما يتردد عن نية إسرائيل القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، قال:"إن الفكرة ما زالت قائمة لكنني استبعدها حالياً، فالأجواء الداخلية في إسرائيل لا تتحمل القيام بهذه الخطوة الآن، فهم لا يجرؤون على ذلك لأن هناك توقعات بخسائر كبيرة لا يحتملها الآن الوضع الداخلي الإسرائيلي، بالإضافة إلى أن استمرار جهود التهدئة يمنع إسرائيل من القيام بهذه الخطوة"، مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة، ومصر تبذل جهودا حثيثة مع جميع الأطراف الفلسطينية والاسرائيلية من أجل تقريب وجهات النظر بين الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة لرفع الحصار الخانق المفروض على الشعب الفلسطيني وفتح المعابر ووقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني".