تصدرت مسألة عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي والموقف من إيران، اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي التي بدأت ظهر أمس وتختتم بعد ظهر اليوم، بعدما وجد وزراء خارجية الدول المشاركة أن الحسم في هاتين المسألتين بات أمراً لا بد منه. وقالت كريستينا غالاش الناطقة باسم مكلف الشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، إن هناك نية لدى وزراء الخارجية الأوروبيين للتأكيد بأن ليس أمام طهران سوى القبول بما تم التوصل إليه في باريس لجهة وقف الأنشطة المتعلقة بالمفاعل النووي الإيراني، بحيث لا يتم اللجوء إلى وسائل أخرى وفي مقدمها مجلس الأمن. وأشارت غالاش في تصريحات ل"الحياة"بأن هناك اجتماعاً سيعقد في التاسع عشر من أيلول سبتمبر الجاري في فيينا برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية يهدف إلى مناقشة الوضع النووي الإيراني. وأعربت غالاش عن أملها في أن تستمع إيران إلى مناشدة الوزراء الأوروبيين في هذا الخصوص. أما بشأن تركيا، فأكدت دوائر بريطانية مطلعة أن أنقره قامت بتلبية الشروط المطلوبة منها من جانب الاتحاد الأوروبي، لا سيما تلك المتعلقة بالإصلاحات والموافقة على التعرفة الجمركية للتعامل مع الدول العشر التي ضمت أخيراً إلى الاتحاد الأوروبي، ومن بينها جمهورية قبرص، على رغم إقرار الحكومة التركية بأن الموافقة على العمل بالتعرفة الجمركية لن يصل إلى حد الاعتراف بقبرص دولة مستقلة. وتحاول الحكومة القبرصية بدعم من فرنسا وألمانيا ممارسة الضغوط على تركيا لتطبيع علاقاتها مع نيقوسيا والسماح للسفن القبرصية باستخدام الموانئ التركية. ووفقاً لمصادر تركية رسمية، ثمة توجه للخروج ببيان متوازن في هذا الخصوص يطلب من تركيا الاعتراف بقبرص مباشرة. وطلبت بولندا عبر وزير خارجيتها مناقشة علاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا، وأثنت على ذلك ليتوانيا التي تنوي إثارة الأزمة بشأن حدودها. وقالت مصادر الاتحاد الأوروبي إن قمة جديدة ستعقد بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة البريطانية في تشرين الأول أكتوبر المقبل بحضور المفوض الأوروبي خافيير سولانا لمناقشة ما تم تحقيقه من تقدم بشأن القضايا العالقة بين دول الاتحاد الأوروبي وموسكو. وسيخصص وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي جانباً من اجتماعاتهم للاستماع إلى شرح من سولانا عن تطورات الوضع في قطاع غزة بعد إخلاء المستوطنات وقبل انسحاب القوات الإسرائيلية نهائياً من بعض مناطق القطاع والمقررة أن تتم في السابع من الشهر الجاري. وقالت مصادر بريطانية مطلعة إن ممثل اللجنة الرباعية في الأراضي الفلسطينية جيم وولفنسون سيقدم تقريراً كاملاً عن تصوراته لمستقبل الوضع والخطوات الواجب اتخاذها للمضي في تطبيق خريطة الطريق والاحتياجات المطلوبة لدعم الاقتصاد الفلسطيني.