نفى رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال يوري بالويفسكي صحة ما تردد أخيراً حول عزم بلاده إنشاء قاعدة جوية على أراضي إقليم أبخازيا الساعي إلى الانفصال عن جورجيا. وقال المسؤول العسكري خلال اجتماعات مجلس"روسيا - الأطلسي"التي عقدت أول من أمس في بروكسل، إن موسكو لا تنوي إنشاء قواعد عسكرية جديدة على أراضي الجمهوريات السوفياتية السابقة، علماً أن الجمهورية الأبخازية المُعلنة من طرف واحد أبدت أخيراً استعدادها لتوقيع اتفاق تعاون عسكري طويل المدى مع روسيا، ومنح الروس حق إنشاء قواعد عسكرية على أراضيها رداً على نيات جورجيا الانضمام إلى حلف الأطلسي. وقال مسؤول أبخازي إن إقامة قاعدة عسكرية روسية يضمن لموسكو المحافظة على التوازن الأمني والعسكري في المنطقة، كما يمنح الأبخازيين ضمانات أمنية بألا تتعرض بلادهم لعدوان عسكري جورجي. واللافت أن حديث بالويفسكي جاء بعد يوم على إعلان القائد العام لسلاح الجو الروسي ألكسندر زيلين، أن إنشاء قاعدة عسكرية في أبخازيا، إذا اتخذ قرار سياسي في هذا الشأن، سيساعد على تعزيز حماية حدود روسيا الدولية. إلى ذلك، تواصل السجال الروسي - الجورجي حول الوضع في الإقليمين الانفصاليين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، علماً أن تبليسي تطالب بانسحاب قوات حفظ السلام الروسية العاملة في المنطقة وإحلال قوات غربية مكانها، فيما تحذّر موسكو من"مساع جورجية لإعادة ضم الإقليمين بالقوة". وذكرت مصادر روسية أن جورجيا تحاول ممارسة ضغوط على الروس لحملهم على التراجع عن موقفهم في شأن التدخّل لحماية الإقليمين الانفصاليين إذا تعرضا لهجوم عسكري جورجي، ومنها تعطيل انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية ويرى خبراء روس ان مسألة الانضمام إلى المنظمة الدولية تحولت إلى عنصر ضغط سياسي بيد واشنطن وحلفائها في المنطقة، ما أدى بالتالي إلى تعزيز موقفها المعارض لهذه الخطوة. على صعيد آخر، أعلنت القوات البحرية الروسية أن سفينة الحراسة"لادني"التابعة لأسطول البحر الأسود ستنضم إلى مناورات تجريها سفن حلف الأطلسي الناتو في البحر المتوسط هذا الصيف. وأشار مساعد القائد العام للأسطول الروسي لشؤون الإعلام العقيد البحري ايغور ديغالو الى أن القيادة العامة"تخطط لتنشيط تدريبات أسطول البحر الأسود بين 2008 و2009 من أجل تكثيف وجودها في مناطق مصالح الدولة الروسية وتفعيل مشاركتها في مناورات وعمليات دولية ترمي إلى دعم الاستقرار في البحار".