قال قائد القوات الجوية الروسية أمس الأول إن بلاده نشرت أنظمة صواريخ للدفاع الجوي من طراز اس-300 في اقليم إبخازيا الانفصالي في جورجيا لحماية السلطات الانفصالية هناك في إشارة تحد لتفليس والغرب بعد عامين من الحرب مع جورجيا. وعززت أنظمة صواريخ اس-300 الوجود العسكري لموسكو في الاقليم المتنازع عليه وأثارت ردا غاضبا من جورجيا. وصرح الجنرال الكسندر زيلين قائد القوات الجوية الروسية بأن دفاعات جوية من طرازات أخرى نشرت في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي الآخر الذي تسانده موسكو في جورجيا. ونقلت تصريحاته وكالات أنباء روسية. وجاءت تصريحاته بعد عامين من انزال روسيا هزيمة بالقوات الجورجية في حرب استمرت خمسة أيام وأدت الى توتر شديد في علاقات موسكو مع الولاياتالمتحدة واوروبا. وقال زيلين "مهمة تلك الدفاعات الجوية ليس تغطية أراضي إبخازيا واوسيتيا الجنوبية فقط بل ايضا منع اي انتهاكات جوية لحدودهما وتدمير اي مركبة تخترق اجواءهما بشكل غير مشروع." وقال زيلين ان أنظمة الدفاعات الجوية ستحمي أيضا القواعد الروسية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وسارعت جورجيا بالرد على هذه الخطوة واتهمت موسكو بأنها "ترسخ صورتها ودورها كدولة محتلة". وقالت ايكا تكيشلاشفيلي أمينة مجلس الأمن القومي في جورجيا لرويترز "هذا يظهر...ان روسيا لا تنوي فقط الا تسحب قواتها من ابخازيا واوسيتيا الجنوبية بل انها تعزز قبضتها العسكرية على تلك الاراضي". وما زالت جورجيا حليفا مقربا من الولاياتالمتحدة وتطمح الى الانضمام لحلف شمال الاطلسي لكن نزاعاتها التي لم تحل بشأن الاراضي والوجود المتزايد لروسيا في الاقليمين المتمردين جعل هذا الهدف أكثر بعدا.