أكدت المصادر ان المقاتلين الابخاز باتوا يسيطرون على 80% من وادي كادوري واخرجوا القوات الجورجية من المنطقة. من جانبها نقلت وكالة إنترفاكس عن مسؤول في وزارة الدفاع الأبخازية قوله إن القوات الأبخازية شنت عملية عسكرية لإخراج القوات الجورجية من ممرات وادي كادوري. كما أكدت المحطة الإخبارية الروسية فيتسي 24 وقوع تبادل كثيف لإطلاق النار على مرتفعات كادوري، وقصف هذه المنطقة من قبل الطيران الأبخازي، وبعيد ذلك بدأت القوات الأبخازية الدخول إلى مرتفعات الوادي حيث حاصرت الجنود الجورجيين. لكن جورجيا أعلنت على لسان المتحدث باسم وزارة الداخلية فيها من جهتها أنها صدت جميع الهجمات في ممرات الوادي. وكان الانفصاليون الأبخاز قد بدؤوا السبت عملية عسكرية ضد القوات الجورجية في ممرات كادوري، ما فتح عمليا جبهة جديدة أمام قوات تبليسي التي شنت في الثامن من الشهر الجاري هجوما عسكريا على أوسيتيا الجنوبية التي تطالب بالانفصال. وفيما يتعلق بتحرك القوات الروسية على الأرض، واصلت القوات الروسية توغلها في الأراضي الجورجية جنوبيإقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين، بينما سحبت جورجيا قواتها نحو العاصمة تبليسي. فيما تضاربت الأنباء بشأن سيطرة القوات الروسية على ميناء بوتي الجورجي المطل على البحر الأسود، وعلى مدينة غوري وسط اتهامات جورجية لموسكو بالسعي للإطاحة بحكومة جورجيا. وقال أمين مجلس الأمن الجورجي ألكسندر لومايا إن القوات الروسية تتمركز على مشارف مدينة غوري مسقط رأس جوزيف ستالين، لكنها لم تدخلها، في تراجع عن تصريحات سابقة له بأنها احتلت. ونفت وزارة الدفاع الروسية وجود قوات روسية في المدينة غير البعيدة عن جنوب أوسيتيا الجنوبية، وقال المتحدث باسم الوزارة إن “القوات الروسية لم تحتل مدينة غوري، هذه المعلومات ليست صحيحة”. وقال لومايا إن القوات الجورجية سلمت المدينة وانسحبت باتجاه العاصمة تبليسي (60 كلم إلى الشرق من غوري) للدفاع عنها من هجوم روسي محتمل. وفيما يتعلق بالوضع في ميناء بوتي غرب جورجيا قال رئيس وزراء جورجيا إن القوات الروسية دخلت الميناء، بينما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات “استطلاع فقط دخلت إلى هذه المدينة وغادرتها فيما بعد”. واتهم لومايا روسيا بالسعي للإطاحة بالحكومة الجورجية و”احتلال البلاد”، وهو ما نفته موسكو. من جهته قال وزير خارجية إقليم أبخازيا سيرغي شامبا إن الجيش الروسي اخترق الأراضي الجورجية المحاذية لأبخازيا بعمق 25 كيلومترا وسيطر سيطرة كاملة على مدينة زوهديدي. وحركت روسيا بوارجها الحربية إلى البحر الأسود، وبدأت بنشر 9000 جندي وأكثر من 350 عربة مدرعة لتعزيز قواتها في إقليم أبخازيا. ليضافوا إلى 2500 جندي في قوات حفظ السلام الروسية، حسب مسؤول في القيادة العسكرية الروسية. ولاحقا أعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أن القوات الروسية باتت تحتل “القسم الأكبر” من الأراضي الجورجية، مضيفا أنه “حتى يوم أمس لا يوجد أي تهديد على تبليسي، أقول ذلك للحيلولة دون انتشار الذعر بين مواطني العاصمة”. وفي تطور آخر صرح مسؤولون روس وجورجيون بأن القوات الروسية انسحبت من مدينة سيناكي (نحو 150 كلم عن أوسيتيا الجنوبية ونحو 50 كلم عن أبخازيا) بينما أعلنت تبليسي أن قاعدتها العسكرية في المدينة دمرت.