تصوير البطن بالأشعة السينية في وضعيتي الوقوف والاستلقاء هو أحد الفحوص الطبية السهلة، ويتم عمله في وقت قصير لا يستغرق سوى دقائق، عدا عن أنه لا يترافق أي إزعاج للمريض. والغاية من أخذ صورة البطن البسيطة بالأشعة هي رصد معلومات مهمة لها مدلولاتها على صعيد التشخيص، خصوصاً عند أولئك الذين يعانون انسداداً في الأمعاء، أو ثقباً في الأحشاء، أو حصيات في الكلية، أو خراجة في البطن، أو التهاباً في الزائدة الدودية، أو ابتلاع أجسام أجنبية، أو وجود تكلسات في جوف البطن أو في غدة البانكرياس وفي الشريان الأبهري، أو وجود أمهات الدم الوعائية. كما تعطي صورة البطن البسيطة معلومات عن المستويات السائلة والغازية في الأحشاء وعن وجود حصيات على مسار الجهاز البولي أو في مكان المرارة، أو وجود تكلسات في الكبد، وكذلك معرفة ان كانت هناك ضخامة في أعضاء البطن أو وجود انصباب في غشاء البريتوان المغلف للأحشاء أو توضع شاذ للكلية. ومن أجل جمع تفاصيل أدق عن تشريح الجهاز الهضمي قد يلجأ الطبيب الى التصوير الظليل بعد إعطاء المريض مركب سلفات الباريوم، إما من طريق الفم أو من طريق الشرج، ويجرى التصوير بطريقة التباين الوحيد أو المضاعف لكشف آفات عدة مثل: تضيقات المريء ودواليه والكتل الموجودة فيه، كما يسمح هذا الفحص بتقويم قطر الأمعاء الدقيقة وثخانة غشائها المبطن لها، والتعرف على آفات الغشاء المخاطي مثل التقرحات المعدية والتهاب المعدة التآكلي، وفي مشاهدة الكتل الانسدادية وتقويم سوء الامتصاص والأمراض الالتهابية في الأمعاء، ورصد الآفات الصغيرة في القولون مثل السليلات البوليبات، وكشف النقاب عن الانضغاطات الخارجية الواقعة على القولون. تبقى بعض الملاحظات: * ان تصوير الأمعاء الدقيقة بعد إعطاء المركب الظليل الباريوم أمر ليس سهلاً بسبب تجمع الباريوم من جهة وتمدده من جهة أخرى خلال مسيرته فيها. * لا يجوز إخضاع الحامل لتصوير البطن. * ان استعمال مادة الباريوم في التصوير يجعل البراز أبيض اللون ويظل هكذا حتى يتخلص الجسم منه، وقد يصف الطبيب للمريض الملينات لتسهيل إفراغ الباريوم.