تعتمد الاعراض والعلامات السريرية للزائدة الدودية على مراحل المرض التشريحية التي وصل اليها التهاب الزائدة لحظة اجراء الفحص، وأهم الاعراض هي ألم البطن والاقياء والحمى (وتسمى الثالوث الكلاسيكي)، لاعراض التهاب الزائدة الدودية. في مرحلة المرض البدئية حيث الانسداد الزائدي يتوضع الالم حول السرة، يتلو الالم حول السرة الاقياء والالم البطني الذي لا يكون متكرراً، الحمى والتي تكون عادة منخفضة ما لم يحدث انثقاب والتهاب الصفاق، من مميزات التهاب الزائدة الدودية انها تبدأ بالألم البطني ثم الاقياء والحمى، اما التهاب الامعاء الخمجي يبدأ عادة بالاقياء يتلوه الالم الماغص الناجم عن فرط التمعج، الاسهال والذي قد يحدث ولكنه غير متكرر، يكون البراز مخاطياً قليل الكمية وناجما عن تخريش القولون السيني، اعراض بولية مثل تكرار التبول والالحاح، ينتقل الالم من السرة إلى الربع السفلي الايمن من البطن، إذا كانت الزائدة متوضعة خلقياً خلف الأعور فيكون الألم شديداَ ووحشياً وخلفياً بحيث يشبه اعراض التهاب المفاصل الوركي أو خراج، وقد يشكل الخراج كتلة بطنية تحس بالفحص عن طريق المستقيم أو بفحص أسفل البطن الربع الأيمن. قد يكون الالم معمماً إذا حدث انثقاب وانتشر داخل البطن. ٭ كيف يتم التشخيص؟ - اولا: الفحص السريري: 1 - يجب أخذ القصة بالتفصيل اولاً ثم اجراء الفحص السريري، آخذاً بعين الاعتبار باستبعاد الأمراض المشابهة في بعض الاعراض مثل التهاب الأمعاء والمعدة الفيروسي والامساك والتهابات المجاري البولية، والمتلازمة الانحلالية اليوريماتية (الخطيرة)، وفرفرية هينوغ رسنونلاين، والتهاب العقد المسارنتيقية (والتي يكون سببها التهابات في الحلق) والمرض البوقي المبيض في الفتيات. 2 - كما ذكرنا تبدأ الآلام البطنية قبل الاسهال أو الاقياء وفقدان الشهية ثم هجرة الألم من حول السرة إلى الربع السفلي الايمن وتفاقم الألم بعد ذلك. 3 - فحص البطن ووجود آلام في الربع السفلي يدل على وجود التهاب الزائدة، لكن يجب ملاحظة أي كدمات أو آثار لضربات والتي قد تستبعد المرض. 4 - وجود انتفاخ في البطن ربما يدل على وجود انثقاب أو انسداد في الأمعاء. 5 - ربما يضطر الطبيب لفحص المستقيم لاكمال الفحص واستبعاد حدوث خراج. 6 - يجب أن لا ينسى الطبيب فحص الاعضاء الاخرى من الاذنين والرئتين والجلد وعلامات الجفاف أو الشحوب أو علامات الصدمة في حال استفحال الالتهابات. ثانياً: الفحوصات المخبرية: 1 - فحص الدم والذي يبين زيادة في تعداد كريات الدم البيضاء ولكن ليس في كل الأطفال الذين لديهم التهاب الزائدة الدودية وفقر الدم الذي قد يكون سببه امراضا اخرى. 2 - فحص البول والذي قد يصاحب لالتهاب البول البسيط المرضي، اما وجود البيلة البروتينية قد يستبعد الزائدة الدودية. ثالثاً: الفحوصات الاشعاعية: 1 - تتضمن الفحوصات الاشعاعية تصوير البطن بالأشعة السينية وبالامواج فوق الصوتية وأحياناً التصوير الطبقي المحوري، وفي احوال نادرة استخدام حقنة الباريوم. 2 - فبالنسبة للاشعة للصدر والبطن قد تبين التهاب في الرئة قد يكون مصاحباً أو منحصراً ومسبباً آلام مشابهة، أما أشعة البطن فقد تبين الحصاة الزائدة المتكلسة وتحدد الامعاء الدقيقة أو انسدادها وتأثير وجود كتلة في النسيج الرخو، أو وجود إمساك شديد. 3 - التصوير بالامواج فوق الصوتية للبطن قد تفيد أحياناً باستبعاد بعض الأمراض مثل داء الحوض الالتهابي، أو تكيسات المبيض عند الفتيات أو انفتال المبيض. 4 - التصوير الطبقي المحوري يمكن استخدامه في بعض الأحيان لحالات الانثقاب المختلطة مع وجود خراجات متعددة في البطن. 5 - استخدام حقنة الباريوم وهذه يندر استخدامها. التشخيص التفريقي (الأمراض المشابهة): 1 - التهاب العقد المساريقية والتي تصاحب التهابات الحلق ويكون ألمها مشابها لآلام التهاب الزائدة الدودية. 2 - التهاب الامعاء والمعدة الفيروسي والذي يبدأ عادة بالاقياء ثم الالم البطني والاسهال ذي البراز الضخم الحجم والحمى المرتفعة. 3 - فرفرية هونج شونلاين والتي قد تبدأ بآلام في البطن بدون حمى ثم بعد مدة تظهر الآفات الجلدية من طفح، أو نزيف، أو وجود دم بالبول للدلالة على اصابة الكلى ايضاً. 4 - انفتال الخصية التي لم تنزل إلى الصفن. 5 - حدوث يكيسات المبيض الجريبية في منتصف الدورية الطمثية والتي قد تحدث آلاماً إذا تعرضت للتمزق أو النزف أو الزيادة السريعة في حجمها. 6 - داء الحوضي الالتهابي والذي يحدث آلاماً فوق العانة ويكون ثنائي الجانب ويتم على فترة طويلة من الزمن. 7 - الاورام قد تسبب آلاما في البطن خاصة الأطفال الذين يخضعون للمعالجة الكيماوية.