بعد شهر فقط على اتفاق سلام "نهائي" جديد، قطع السودان وتشاد مرة أخرى علاقاتهما بعد هجوم لمتمردين من دارفور قرب الخرطوم يندرج في إطار النزاع الدائر بين الدولتين المجاورتين بالوكالة عبر مجموعات مسلحة مختلفة. وكان الرئيس السوداني عمر البشير الذي يتهمه نظيره التشادي ادريس ديبي بانتظام بمحاولة الاطاحة به، هو الذي بادر هذه المرة إلى قطع العلاقات الديبلوماسية الأحد مع نجامينا. فغداة معارك عنيفة بين الجيش السوداني والمتمردين في"حركة العدل والمساواة"في أم درمان المحاذية للخرطوم على الجانب الآخر للنيل، حمّل البشير تشاد"كامل المسؤولية"عن الهجوم. وقال مراقب مطلع على الأوضاع العسكرية في المنطقة لوكالة"فرانس برس"إن"حركة العدل والمساواة كانت لا تزال في الفترة الأخيرة في شرق تشاد". وأضاف:"قبل أسبوع غادرت عناصر من الحركة منطقة ابشى المدينة الرئيسية في شرق تشاد. ومن الممكن أن تكون توجهت لدعم عناصر حركة العدل والمساواة التي كانت في السودان". ويذكّر هذا الهجوم بالهجوم الفاشل الذي شنه في نجامينا في الثاني والثالث في شباط فبراير متمردون تشاديون انطلقوا من قاعدتهم الخلفية في دارفور في غرب السودان وكاد يطيح حكم ديبي الذي انقذ في اللحظة الأخيرة بفضل مساعدة عسكرية فرنسية.