صرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الثلثاء بأن إرسال حاملة طائرات ثانية الى الخليج يجب أن ينظر إليه على انه"تذكير"بالقوة العسكرية للولايات المتحدة في المنطقة. ونفى غيتس ان تكون الولاياتالمتحدة تستعد لضرب ايران. وقال خلال زيارة لمكسيكو""لا اعتقد بأن حاملتي طائرات ستبقيان هناك لفترة طويلة لذلك لا أرى في هذا الأمر تصعيداً. ويجب ان ينظر الى هذه الخطوة على أنها تذكير، بالقوة العسكرية للولايات المتحدة في المنطقة". وجاء ارسال حاملة الطائرات ابراهام لنكولن الى الخليج بعد تصعيد اميركي واضح في اللهجة ضد ايران التي تتهمها واشنطن بزعزعة استقرار العراق والمنطقة. وكان الناطق باسم البحرية الاميركية الكومندان جيف ديفيس أعلن ان حاملة الطائرات التي وصلت الى الخليج هذا الاسبوع، ستحل محل حاملة الطائرات هاري ترومان. وأوضح ان مدة وجود سفينتين حربيتين معا"ستكون قصيرة جداً ولن تتجاوز يوما او يومين"، مؤكداً انه"اجراء نظامي روتيني". وأفادت شبكة التلفزيون الاميركية"سي بي اس نيوز"ان وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون أمرت بوضع خيارات جديدة لمهاجمة ايران، موضحة ان وزارة الخارجية بدأت تستعد لإنذار طهران. لكن غيتس قال رداً على سؤال عما اذا كان البنتاغون يعد فعلا لضربات عسكرية ضد ايران:"لا". وأضاف ان التصعيد الكلامي ضد ايران جاء بعد تصاعد العنف في العراق حيث تخوض القوات الاميركية مواجهات مع ميليشيا"جيش المهدي"الشيعية التي يؤكد العسكريون ان ايران تدعمها. وقتل 44 جنديا اميركيا في العراق خلال الشهر الجاري، في زيادة تتزامن مع بدء سحب القوات التي ارسلت لتعزيز الوحدات الموجودة في العراق. وقال غيتس ان الارقام المتعلقة بالخسائر الأخيرة سجلت بسبب قصف المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد ومواقع الأمن المشتركة في مدينة الصدر معقل المقاتلين التابعين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وتابع:"لم نر ذلك منذ فترة طويلة واعتقد بأنه السبب في تزايد الخسائر". وأضاف:"اننا نعمل في مدينة الصدر التي بقينا بعيدين عنها من قبل، لذلك نخوض قتالا ضاريا"اختبرته القوات الاميركية عندما عملت في مناطق اخرى. وزاد:"نحن نتابع الوضع بدقة لكنني اعتقد ان الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق مرتاح لخططه سحب خمسة ألوية على الأقل"كانت ارسلت لتعزيز القوات الاميركية. وكان بترايوس وقادة عسكريون آخرون في العراق أفادوا ان حجم التورط الايراني اتضح الشهر الماضي عندما تحولت مطاردة عصابات مسلحة في مرفأ البصرةجنوب الى اعمال عنف. وكان أعلن أمام الكونغرس مطلع الشهر الجاري ان"مجموعات خاصة"مدعومة من ايران تشكل التهديد الأكبر على المدى البعيد لعراق ديموقراطي قابل للاستمرار. أما غيتس فاستبعد اللجوء الى خيار عسكري ضد ايران. وقال في خطاب الاسبوع الماضي ان"حربا اخرى في الشرق الاوسط هي آخر ما نحتاجه واعتقد انها ستكون كارثية على اكثر من مستوى". الا انه اضاف ان"الخيار العسكري يجب ان يبقى مطروحا نظرا الى سياسات زعزعة الاستقرار التي يتبعها النظام الايراني والمخاطر الناجمة عن التهديد النووي مباشرة او عن طريق انتشار الاسلحة".