أعلن وزير المال اللبناني جهاد أزعور أن الاجتماعات نصف السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، ستكون"فرصة"لوفد لبنان لعقد لقاءات مع مسؤولين في المؤسسات والدول المانحة، وليشارك في اجتماع المجموعة التأسيسية"كور غروب"، ولعرض التقدم المحقق في تنفيذ البرنامج الإصلاحي الاقتصادي والاجتماعي، وما تسلّمه من أموال المانحين في مؤتمر"باريس - 3". ويضم الوفد الذي يرأسه أزعور إلى هذه الاجتماعات المقررة في 12 و13 من الشهر الجاري في واشنطن، وزير الاقتصاد سامي حداد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وستصدر وزارة المال خلال أيام التقرير الفصلي الخامس المتعلق بتقدم العمل في تنفيذ نتائج مؤتمر"باريس - 3"والبرنامج الإصلاحي. فيما أعلنت أمس في نشرتها الشهرية خلاصة عما تسلّمه لبنان من تعهدات المانحين خلال آذار مارس الماضي، فلفتت إلى أن البنك الأوروبي للاستثمار"حوّل الى مصرف لبنان دفعة ثانية من قرض بقيمة 20 مليون يورو نحو 30 مليون دولار لإقراض القطاع الخاص، وتدعم الفائدة على هذا القرض هبة بقيمة 15 مليون يورو من المفوضية الأوروبية، ويشكل جزءاً من مساهمة البنك الأوروبي للاستثمار في مؤتمر"باريس - 3"، البالغة 1248 مليون دولار، دُفع منها حتى الآن 708 ملايين دولار للقطاع الخاص. ووقع"بنك بيبلوس"وبرنامج تمويل التجارة العربية التابع لصندوق النقد العربي، اتفاق خط ائتمان بقيمة 25 مليون دولار، لتمويل التبادل التجاري. وتعهد الصندوق في"باريس - 3"تقديم 250 مليون دولار للبنان، منها 100 مليون دولار لدعم القطاع الخاص. وكان وقع مع لبنان اتفاقات بقيمة 107 ملايين دولار حتى نهاية 2007. كما حوّلت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الى البنك الدولي 1.9 مليون دولار لتسديد ديون متوجبة على لبنان، لتصل قيمة ما حولته الى 115 مليون دولار لهذا الهدف، من أصل هبة قيمتها 125 مليون دولار، هي جزء من مبلغ 250 مليون دولار، تعهدت به الولاياتالمتحدة في"باريس -3". ووافقت الدنمارك على المساهمة بمليون دولار في إزالة القنابل العنقودية، تُموّل من خلال"جهاز الأممالمتحدة لمكافحة الألغام"في لبنان، مع منظمة"دانتشورتشيد"الدنماركية المنفذة.