سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دهم مقر "القاعدة" في دجلة واعتقال "مفتي" التنظيم في سامراء . العراق: ممثل الصدر يشارك في اجتماع للأمن الوطني ويؤكد استمرار حملة الدهم والاعتقالات لأنصار التيار
بحث المجلس السياسي للامن الوطني، المؤلف من كبار القادة السياسيين العراقيين، امس احداث البصرة والمستجدات السياسية بحضور نصار الربيعي، ممثل مقتدى الصدر، وزعيم الكتلة الصدرية التي كانت سحبت ممثلها من جلسات المجلس العادية. وخُصصت الجلسة، التي دعا اليها رئيس الجمهورية جلال طالباني،"لمناقشة اسباب اندلاع الازمة الامنية في البصرة وملابساتها". ونقل رئيس الوزراء نوري المالكي الى المجتمعين صورة ما حصل في البصرة مبيناً حجم التدخلات الخارجية التي لعبت دوراً كبيرا في تصعيد الموقف. في الوقت نفسه كشفت القوات العراقية جزيرة وسط نهر دجلة، قرب سامراء، استخدمها تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"مقراً له كما اعتقلت الشرطة"مفتي"التنظيم في سامراء، في حين اغتال مسلحون رجل دين مسيحياً قرب منزله في وسط بغداد. راجع ص 2 و4 وقال النائب علي الاديب عن الائتلاف الموحد والقيادي في حزب"الدعوة"ان المالكي"استعرض تقنية العصابات الخارجة عن القانون التي دخلت في مواجهات مع القوات الحكومية بأسلحة حديثة ومتطورة وبيان مصادر هذه الاسلحة". ولفت الى انه تم"البحث في قضية انتشار السلاح وحيازته وسط هيمنة ميليشيات وعصابات وتيارات اخرى على بعض الادوار الحكومية حيث ترى هذه المليشيات انها موازية للحكومة، وهو امر يبعث على القلق". وقال ان"الاجتماع خلص الى تمديد العمل بقوانين الطوارئ". لكن الناطق الرسمي للكتلة الصدرية صالح العكيلي قال ل"الحياة"ان"البيان الذي اطلقه رئيس الوزراء حول ايقاف المداهمات والاعتقالات محاولة لذر الرماد في العيون"، مشيراً الى ان"الاعتقالات لم تتوقف على رغم اعلان المالكي ذلك. ولا تزال القوات الاميركية تنشر الرعب بين اهالي مدينة الصدر حيث تتمركز وبقوات كبيرة عند مداخل الازقة وتقوم بمداهمات ليلية واعتقلت المئات من شباب المدينة من دون مذكرات اعتقال". وفي الجانب الامني اوضحت مصادر أن"مسلحين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة كاتمة للصوت على رجل الدين يوسف عادل"راعي كنيسة مار بطرس وبولس للسريان الارثوذكس في شارع الصناعة شرق بغداد". وأعرب البابا بنديكتوس السادس عشر عن"ألمه الشديد"للحادث في برقية تعزية وجهها إلى راعي أبرشية السريان الارثوذكس في بغداد. وصلى البابا أيضاً كي"يجد الشعب العراقي طريق السلام لبناء مجتمع عادل ومتسامح". وذكر في البصرة امس ان عدد المتطوعين من أبناء عشائر المحافظة ارتفع، في عملية"صولة الفرسان"التي أطلقتها حكومة المالكي، الى 25 ألفاً غالبيتهم من مناطق القرنة والمدينة والهوير والهارثة، في ظل صراع بين هذه العشائر البصرية وبين تلك النازحة إلى المدينة الغنية بالنفط، والموالية للمسلحين من انصار الصدر وغيره من الاحزاب. وبدأت في محافظاتالجنوب تحركات واسعة لتأسيس مجالس عشائرية شبيهة بمجالس الصحوة تأخذ على عاتقها مسألة إسناد القوات الأمنية ومحاربة جميع مظاهر التسلح غير القانونية. وأوضح سالم مهدي المسلماوي محافظ بابل ل"الحياة"أن شيوخ العشائر وقعوا اتفاقاً يقضي بتطويع عشرة مقاتلين من كل عشيرة وتشكيل مجلس موحد لصحوة العشائر يضم 1500 متطوع يمثلون جميع عشائر جنوب المحافظة. وفي طهران أ ف ب أعلنت الحكومة أمس، أنها لا تؤكد معلومات تحدثت عن وجود مقتدى الصدر على أراضيها. وأوضح الناطق باسم الحكومة غلام حسين الهام خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي رداً على سؤال عن معلومات تحدثت عن وجود مقتدى الصدر في ايران:"لا نؤكد معلومات من هذا النوع"، لافتاً الى أن"قوات الاحتلال الاميركي التي هي مصدر عدم تمتع العراقيين بالأمن وأثبتت عجزها عن ضمان الأمن"تبث هذه المعلومات"بهدف تحويل الأنظار". ويؤكد مسؤولون أميركيون بانتظام أن الصدر يزور في صورة دورية ايران التي يتهمونها خصوصاً بتزويد ميليشياته جيش المهدي بالأسلحة. وكان الصدر دعا أنصاره الجمعة الماضي الى تظاهرة حاشدة في بغداد مناهضة للاحتلال الاميركي في التاسع من نيسان أبريل الجاري في الذكرى السنوية الخامسة لسقوط بغداد. وتأتي هذه التظاهرة بعد عشرة أيام على انتهاء معارك عنيفة دارت بين"جيش المهدي"والقوات الحكومية العراقية مدعومة من الجيش الاميركي.