سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعلن تلبيته المطلب الرئيسي للتيار الصدري ... ومقتدى يشكر أنصاره على صبرهم ويدعوهم لمواجهة "العدو الأكبر" . المالكي يأمر بوقف "عمليات الاعتقالات" من دون أمر قضائي
أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بوقف كل "المداهمات والاعتقالات" من دون "أمر قضائي"، وهو مطلب رئيسي للتيار الصدري الذي أعلن زعيمه مقتدى الصدر الأحد الماضي وقف اطلاق النار بين أنصاره والقوات العراقية. وفيما نوّه المالكي ب"نجاح"العملية العسكرية في البصرة، أعرب الصدر عن شكره لأتباعه على صبرهم ودعاهم الى مواجهة"العدو الأكبر"، فيما رحبت واشنطن بقرار الصدر. وأفاد بيان صادر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية ان المالكي"أمر بوقف كل المداهمات، ولا يجوز الاعتقال إلا بأمر قضائي، والتعامل بحزم مع المظاهر المسلحة الخارجة عن القانون". ويشكل وقف المداهمات المطلب الرئيسي ل"جيش المهدي"الذي يتهم الحكومة بعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه من أجل وقف المواجهات العسكرية التي استمرت ستة ايام بين الطرفين وأوقعت مئات القتلى والجرحى. وكانت هذه المواجهات بدأت في البصرةجنوب في 25 آذار مارس وسرعان ما امتدت الى مدن اخرى فضلاً عن احياء شيعية في بغداد. واتهم التيار الصدري الحكومة بخرق الهدنة في البصرة كما هدد بعودة"جيش المهدي الى القتال مرة اخرى اذا استمرت هذه الخروقات". وقال مدير مكتب الصدر في البصرة حارث العذاري ان"التيار الصدري يتعرض الى حملة شعواء من مداهمات واعتقالات. وهذا أمر يناقض ما تم الاتفاق عليه". وقال النائب عن عضو الكتلة الصدرية ناصر العيساوي:"لدينا معلومات عن عمليات كثيرة تستهدف اتباع الصدر، خصوصاً في البصرة". واضاف:"هذا خطر جداً ويهدد الاتفاق". وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف أعلن أن قوات الامن العراقية القت القبض على 12 على الاقل من"المجرمين"في البصرة وعلى ثلاثة في الزبير القريبة. وقال العيساوي ان قوات الامن اعتقلت 70 شخصاً على الاقل في حي الحمزة في مدينة الحلة الجنوبية. بدوره، قال ابراهيم المنصوري من المكتب ذاته ان"القوات العراقية احرقت اربعة منازل في منطقة الجبيلة وسط البصرة، كما اعتقلت العشرات"مؤكداً ان"جيش الإمام المهدي متوتر جداً ويمكن ان ينزل الى الشارع مرة اخرى اذا استمر ذلك". من جهته، قال رئيس الهيئة السياسية في التيار الصدري لواء سميسم"هناك أوامر صدرت من رئيس الوزراء تقضي بعدم التعرض لأبناء التيار الصدري وهذه الأفعال تناقض هذه الأوامر". في غضون ذلك، شكر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أتباعه"لطاعتهم ودفاعهم عن أرضهم". وقال في رسالة كتبها بخط يده:"السلام على اخوتي في جيش الإمام المهدي والشكر لكم من الله على تجشمكم الصعوبات، وعلى صبركم وطاعتكم ودفاعكم عن شعبكم وأرضكم وعرضكم، والسلام على المجاهدين الذين جعلوا من المحتل عدواً لهم ومن الشعب صديقاً لهم". ودعا الصدر اتباعه الى حشد جهودهم من أجل"مواجهة العدو الأكبر"، في إشارة الى القوات الاميركية في العراق. وكان الصدر أصدر الأحد الماضي بياناً دعا فيه اتباعه الى وقف القتال وانهاء مظاهر التسلح والانسحاب من شوارع المدن التي شهدت خلال الاسبوع الماضي مواجهات دامية مع قوات الأمن العراقي، خصوصاً في البصرة. كما طالب في بيانه الحكومة بوقف الاعتقالات التي تستهدف اتباعه واطلاق سراح المعتقلين من التيار الصدري. ورحبت الحكومة بالإعلان ووصفته بأنه"خطوة ايجابية بالاتجاه الصحيح". كما رحبت واشنطن بقرار الصدر واعتبرته"خطوة ايجابية". وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي:"نعتقد انها خطوة ايجابية". واضاف:"من المهم ان يتعاون كل العراقيين مع الحكومة وان يعملوا في اطار النظام السياسي القائم". في غضون ذلك، اعلن رئيس الوزراء العراقي"نجاح خطة فرض القانون"في محافظة البصرة في"تحقيق اهدافها". ونقل بيان رسمي عن المالكي تأكيده"استتباب الأمن والاستقرار ونجاح الخطة الامنية في تحقيق اهدافها بفرض القانون في محافظة البصرة"بعد اسبوع على بدء المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وميليشيا جيش المهدي" ويأتي اعلان المالكي عن نجاح العملية العسكرية ضمن بيان يؤكد نية الحكومة"اعادة الحياة الى طبيعتها"عبر تعزيز الخدمات في المحافظة الجنوبية. واضاف البيان ان المالكي قرر"وقف التجاوزات على اراضي الدولة والممتلكات العامة وايجاد حلول مناسبة لذلك وتعزيز قوات الجيش والشرطة بعشرة آلاف من ابناء المحافظة الذين تطوعوا لاداء الواجب الوطني"، كما قرر"تطبيق قرار منع حركة المركبات المخالفة للتعليمات ومصادرتها وارجاع تلك التابعة للمؤسسات الرسمية الى الدولة بعد الاستحواذ عليها من جهات واشخاص والشروع ببناء وحدات سكنية للعائلات الفقيرة". وتقرر كذلك"تحويل القصور الحكومية الى منتجعات سياحية". يذكر ان المواجهات بدأت في البصرة في 25 الشهر الماضي بين القوات العراقية و"جيش المهدي"سرعان ما امتدت الى محافظات أخرى اخرى بالجنوب فضلاً عن بغداد، الأمر الذي دفع الحكومة الى فرض حظر التجول في محافظات عدة قبل رفعه الأحد.