تجددت المواجهات بين مسلحي "جيش المهدي" والقوات الحكومية في مناطق متفرقة من البصرة امس، فيما تعرض قائد عمليات البصرة الفريق الركن موحان حافظ الفريجي والمتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري إلى محاولة اغتيال بمنطقة القبلة بعد نجاتهما من محاولة مماثلة تعرضا لها أول من امس في منطقة الحيّانية. وتركزت الاشتباكات في وسط البصرة وغربها، كان أعنفها في منطقة القبلة 8 كلم جنوب غربي المدينة حيث احرق المسلحون سيارة عسكرية قرب دائرة البريد ولم تعرف الخسائر، فيما شنت قوات الأمن عمليات تفتيش في المدينة بحثاً عن الاسلحة والمطلوبين. وذكرت مصادر أمنية ان الفريجي والعسكري تعرضا الى محاولة اغتيال بمنطقة القبلة بعد نجاتهما من محاولة مماثلة تعرضا لها صباح الثلثاء في منطقة الحيانية. وذكر مصدر صحافي ان موكب قائد عمليات البصرة تعرض الى اطلاق نار من قناص في منطقة القبلة ما ادى الى اصابة مراسل قناة"الحرّة"مازن الطيار الذي كان يرافق الموكب. وكان بيان لوزارة الداخلية أعلن مقتل 105 مسلحين واعتقال 31 مطلوباً، بينهم 25 صدرت بحقهم أحكام بالإعدام، أرسلوا الى بغداد لتنفيذها بالاضافة الى مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والاعتدة. وأضاف البيان ان أجهزة الأمن الرسمية تعمل على تطبيق قانون المرور بشكل حازم على الجميع، ومصادرة زوارق التهريب المسماة محليّا ب"الشلاعي"وإحراقها، وإمهال المتجاوزين على ممتلكات الدولة من الأحزاب والمواطنين شهراً واحداً لتسليم الممتلكات أو انتزاعها بالقوة بعد انقضاء المهلة. وما زال الموقف في البصرة يكتنفه الغموض، إذ فيما تؤكد السلطات العسكرية أن جميع المداهمات تتمّ وفق أوامر قضائية ولا وجود لمداهمات عشوائية، صرح المتحدث في مكتب الشهيد الصدر في البصرة أبو زهراء بأن 6 بيوت تعرضت للحرق بعد مداهمتها من جانب القوات الحكومية. وذكرت مصادر ان قوات الأمن العراقية تسعى لفرض سيطرتها على المرافق الاقتصادية في المدينة، فدخلت قوات من الجيش العراقي ميناءي خور الزبير وأم قصر وطردت عناصر الحماية فيهما للاشتباه بتعاونهم مع المليشيات والمهربين. وكان مدير احد الموانئ اتهم 9 جهات سياسية ودينية بالتدخل في عمل الموانئ، الأمر الذي حال دون إعادة تأهيلها.