أصيب أحد حراس قائد شرطة البصرة اللواء الركن عبدالجليل خلف، إثر تعرض منزل شقيقه لإطلاق نار بأسلحة خفيفة ليلة الاحد، وقالت مصادر في الشرطة إن قائدها في البصرة"كان في زيارة لشقيقه في منطقة المعقل عندما اطلق المسلحون النار على المنزل". وجاء هذ الحاث بعد تعرض موكب قائد عمليات البصرة الفريق الركن موحان الفريجي لانفجار عبوة وإصابة اثنين من حراسه. ويتعرض قائد العمليات المشتركة وقائد الشرطة لانتقادات شديدة من اعضاء مجلس المحافظة والحكومة المحلية في البصرة، منذ صدور أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بتثبيتهما في منصبيهما، على رغم مطالبات المجلس المتكررة باستبدالهما بدعوى"التقصير والعمل بما لا ينسجم مع مصلحة المدينة". الى ذلك، قال العميد وسام صالح مهدي آمر اللواء الثاني التابع للفرقة الرابعة عشرة التي تسلمت قاطع العمليات في البصرة ان"هناك مؤشرات الى تراجع عدد المخالفات المرورية واستخدام السيارات المظللة وغير المصرح بها رسمياً بعد أن شعر المواطنون بأننا جادون في تطبيق القانون". وعن موعد تسلم الملف الأمني من الجيش البريطاني قال مهدي:"تم تشكيل لجنة بقيادة الفريق الركن موحان الفريجي للتهيئة لتسلم المهمات الامنية في المدينة، وهناك اجراءات أخرى بينها تسيير دوريات ليلة مشتركة والانتشار في التقاطعات والشوارع المهمة بناء على ما توفر لدينا من معلومات تفيد بوجود مجرمين أو خارجين على القانون". ويعاني القادة الامنيون في البصرة من نفوذ الكتل والتيارات الاسلامية الشيعية التي تعارض سعي الشرطة للحد من نشاطها داخل المدينة. وكان قائد شرطة البصرة استقدم قوات مدربة من الجنود والشرطة من محافظات وسط وجنوب العراق بالاضافة الى قوة من الدروع وطائرات مروحية، في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني، عقب انسحاب الجيش البريطاني من معسكر قصر السراجي وسط المدينة. من جهى أخرى، قال الميجور ماثيو بيرد، الناطق باسم القوات المتعددة الجنسية إن قواته دمرت قاعدة لاطلاق الصواريخ يستخدمها مسلحون مجهولون، في منطقة تقع خارج البصرة، وان رتلاً عسكرياً تابعاً للجيش البريطاني كان تعرض لانفجار عبوة على طريق الزبير - البصرة من دون وقوع اصابات. ويعتقد الكثير من ضباط الشرطة والجيش في البصرة بأن الخلافات بين اعضاء الحكومة المحلية وراء استهداف القادة الأمنيين في المدينة، وان صراع الاقطاب السياسية الحاكمة يأتي في مقدم اسباب استهدافهم.