يستقبل الرئيس حسني مبارك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في شرم الشيخ اليوم، وذلك غداة لقائه الرئيس محمود عباس الذي عبر عن دعم غير مشروط للوساطة المصرية في ملف التهدئة مع اسرائيل في قطاع غزة، في وقت تستعد القاهرة لاجراء محادثات مع ممثلي الفصائل الفلسطينية لضمان"موقف موحد"من التهدئة تقرر اسرائيل على اساسه موقفها النهائي في هذا الصدد. راجع ص 4 و5 وأكد عباس عقب لقائه مبارك أن المحادثات مع الجانب الأميركي في شأن عملية السلام"ستستمر في المرحلة المقبلة"، خصوصا خلال زيارة الرئيس جورج بوش المتوقعة لشرم الشيخ، وقال:"طلبنا من بوش أمرين: أولهما العمل على وقف الاستيطان، وعلى الجميع معرفة أن أي اتفاق سنصل إليه سيرتكز الى حدود عام 1967، وهو ما لا ترغب إسرائيل في الاعتراف به حتى الآن". واضاف:"كل الأطراف المعنيين يبذلون جهودا جدية للتوصل الى سلام قبل نهاية عام 2008، وهو ما نريده، وعلينا أن نبقي على الأمل لدينا، لكن لا نعرف هل سنصل إلى هذا الحل؟". ونفى ان يكون تحريك المسار السوري - الإسرائيلي"على حساب المصلحة الفلسطينية أو المسار الفلسطيني". واعرب عن استعداده للحوار مع حركة"حماس"في اللحظة التي توافق فيها على تنفيذ"المبادرة اليمنية"للمصالحة. كما اكد ان"السلطة تؤيد من دون أي تحفظ أو شروط تلك الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتحقيق التهدئة في غزة". في هذا السياق، أفادت تقارير صحافية إسرائيلية أن إسرائيل لن تعلن موقفها النهائي من التهدئة قبل أن ترى نتائج الاجتماعات التي ستعقد في القاهرة غداً وبعد غد مع ممثلي"حماس"وسائر الفصائل الفلسطينية في القطاع بهدف البحث في"موقف موحد"من التهدئة. ورأت أوساط أمنية إسرائيلية أنه في حال لم تنجح"حماس"في تجنيد سائر الفصائل الصغيرة الناشطة في القطاع، وفي مقدمها حركة"الجهاد الاسلامي"، لاتفاق التهدئة، فإنه لا معنى للاتفاق، و"قصف جنوب إسرائيل سيتجدد بسرعة مثلما حصل في مناسبات سابقة، وستنهار كل التفاهمات على الهدنة".