فرضت السلطات العراقية سيطرتها على آخر معاقل"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة البصرةجنوبالعراق، فيما قُتل ثمانية أشخاص وجُرح 27 آخرون بينهم نساء وأطفال نتيجة الاشتباكات الدائرة في مدينة الصدر شرق بغداد. وأوضح الجيش الأميركي في بيان أن قوات الجيش العراقي فرضت سيطرتها على آخر معاقل"جيش المهدي"في البصرة ضمن عملية"صولة الفرسان". وأضاف أن"القوات العراقية بدأت المرحلة الأخيرة من عملية صولة الفرسان الجمعة في حي حطين شمال مدينة البصرة، معقل جيش المهدي"، مشيراً إلى أن العملية شملت تفتيش وعملية دهم المنازل بحثاً عن سلاح". وأفاد الجيش في بيانه أن"منطقة حطين هي جزء من حي الخمسة ميل في البصرة وتعتبر أحد معاقل العناصر المجرمة في ميليشيات جيش المهدي"، لافتاً الى أن الجنود"عندما دخلوا الى المنطقة، رحب بهم السكان بحرارة وتعاونوا معهم". ونقل البيان عن الكابتن دانيل لامرس في الجيش الأميركي أن"النجاح الذي حققه الجيش العراقي في منطقة القبلة والحيانية وسط البصرة أعطى صورة للناس أن الجيش هنا لمساعدتهم من خلال تخليصهم من المجرمين والخارجين عن القانون". وأشار البيان الى أن"العملية في منطقة حطين أسفرت عن العثور على مخابئ كبيرة للاسلحة بينها قاذفات مضادة للدروع آر بي جي وصواريخ وهاونات. كما اعتقل عدد من المشتبه بتنفيذهم أعمالاً اجرامية". وكانت القوات العراقية أطلقت في 25 الشهر الماضي عملية عسكرية في البصرة، واجهت في مطلع الأمر مقاومة عنيفة من"جيش المهدي". وأسفرت المواجهات خلال الأيام الأولى عن مقتل 700 شخص على الأقل، بحسب احصاء للامم المتحدة، وامتدت لتشمل عدداً من المدن بينها بغداد التي لا تزال الاشتباكات مستمرة فيها حتى الآن. وأعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفل وامرأة وجرح 27 آخرين بينهم نساء وأطفال، نتيجة اشتباكات وقعت في الساعات الماضية في مدينة الصدر بين القوات الأميركية و"جيش المهدي". وقال مصدر عسكري عراقي إن"ثمانية أشخاص قُتلوا وأُصيب 27 آخرون نتيجة اشتباكات وقصف جوي أميركي في مدينة الصدر منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم"السبت. بدورها، أوضحت مصادر طبية أن"المستشفيات في مدينة الصدر تسلمت من مساء أمس حتى صباح اليوم السبت ثمانية قتلى بينهم طفلان وامرأة و27 جريحاً". وأفاد شهود من سكان المدينة أن الاشتباكات اندلعت عندما حاول الجيش الأميركي بناء حواجز اسمنتية جديدة في وسط المدينة. وأشاروا الى أن"جيش المهدي"هاجم الجنود الأميركيين، ووقعت مواجهات متقطعة حتى منتصف الليل. وكان الصدر دعا أنصاره وقوات الأمن العراقية الى التهدئة و"وقف اراقة الدم"العراقي بعد اسبوع من تهديده بإعلان"حرب مفتوحة"في حال استمرار القوات الاميركية والعراقية بمواصلة استهداف اتباعه. وجاء في بيان للصدر تلاه خطباء الجمعة في مدينة الصدر شرق بغداد"أدعو اخوتي في الشرطة والجيش العراقي وجيش المهدي الى وقف اراقة الدم"العراقي. وفي العاصمة العراقية، أعلنت الشرطة العراقية مقتل اثنين من قادة مجلس"صحوة"العامرية التي تقاتل تنظيم"القاعدة"، في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف اجتماعاً عقد يوم أمس غرب بغداد. وقال المصدر إن"انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قرب مقر للصحوة في شارع العمل الشعبي في منطقة العامرية بعد ظهر اليوم، ما أسفر عن مقتل اثنين من مجلس أعيان الصحوة، واصابة ثمانية آخرين، بينهم أبو العبد قائد صحوة العامرية". وأضاف المصدر أن"التفجير وقع عندما أنهى أعيان الصحوة اجتماعهم، وكانوا يهمون بمغادرة المقر". لكن سكان الحي أكدوا لمصور وكالة"فرانس برس"أن التفجير جاء اثر انفجار عبوة موضوعة داخل حديقة المقر، وأن القتلى هم من حراسه. وأكدوا أن"قوات الصحوة اعتقلت اثنين من الحراس للتحقيق معهم لمعرفة كيفية وصول العبوة الى داخل المقر". وفرضت القوات الأميركية طوقاً حول المنطقة وأجرت تحقيقات بحسب المصور. وكانت منطقة العامرية أحد أخطر مناطق بغداد ومعقلاً لتنظيم القاعدة، قبل أن يتمكن"أبو العبد"بمساعدة عدد من أهالي المنطقة من تحريرها منهم قبل حوالي عام. جنوباً، أعلنت الشرطة أنها وجنوداً عراقيين اعتقلوا أربعة مطلوبين في شمال كربلاء وصادروا 11 قذيفة"مورتر". وفي الكوت، ذكرت الشرطة أن جندياً عراقياً لقي حتفه وأُصيب مدنيان عندما شنت القوات الأميركية والعراقية غارة مشتركة. وقال عزيز العمارة قائد الوحدة العراقية التي شاركت في الغارة إن العملية أدت الى اشتباكات متقطعة، وأسفرت عن اعتقال 25 مشتبهاً به. وأعلن الجيش الأميركي أن جنوداً عراقيين يحصلون على ارشادات من القوات الأميركية الخاصة قتلوا مسلحين اثنين خلال عملية في صحراء الجزيرة. وقُتل جندي عراقي في القتال. وهاجم مسلحون سيارة للشرطة في بلدة الحضر جنوب الموصل ما أسفر عن مقتل شرطيين. وقُتل رجل وامرأة في اطلاق للنار من سيارة مارة في جنوب شرقي الموصل. وذكرت الشرطة أن خمسة متشددين قُتلوا وأُصيب ثلاثة جنود عراقيين في تبادل لاطلاق النار عند نقطة تفتيش في الضواحي الشمالية لبغداد. وأطلق ركاب النار على جنود يفتشون سيارتهم واكتشفوا أسلحة داخلها. ورد الجنود باطلاق النار، ما أسفر عن مقتل الركاب الخمسة. وفي الاسكندرية، أُصيب ثمانية حراس في انفجار وحريق اندلع عند خط أنابيب للوقود قرب الاسكندريةجنوببغداد. وأفادت الشرطة العراقية أن الانفجار ناجم عن انفجار عبوة لكن القوات الأميركية صرحت في وقت لاحق بأنه ناجم عن خلل تقني.