قُتل 42 عراقياً في سلسلة هجمات شمال البلاد وجنوبها، في حين اكتشفت شرطة سامراء مقبرة جماعية تضم رفات 20 جثة. وأعلن مصدر أمني عراقي مقتل ثمانية من قوات الأمن و"مجالس الصحوة"التي تحارب تنظيم"القاعدة"واصابة 13 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجزاً مشتركاً في بلدة الضلوعية شمال بغداد. وأوضح مدير شرطة هذه البلدة المقدم محمد خالد أن"ثمانية أشخاص على الاقل قُتلوا وأُصيب ما لا يقل عن 13 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش مشتركة لقوات الشرطة وعناصر الصحوة". وغالباً ما تستهدف قوات"مجالس الصحوة"التي تحارب بدعم من الجيش الأميركي، شبكة"القاعدة"في هذه المنطقة. وفي الموصل، أفادت الشرطة العراقية أن أربعة من رجال الشرطة ومدنياً قُتلوا عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش، واندلع اشتباك أدى أيضاً الى مقتل أربعة مسلحين. وفي كركوك، أفادت الشرطة أن شرطيين أُصيبا عندما انفجرت عبوة كانت مزروعة على الطريق قرب دوريتهما في هذه المدينة. وفي سامراء، أعلن مصدر أمني عراقي العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 20 جثة لنساء وأطفال ورجال شمال هذه المدينة. وقال الملازم في شرطة سامراء مثنى شاكر:"عثرت قواتنا صباح الثلثاء على مقبرة تضم رفات جثث 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال". وأوضح أن"الجثث كانت متفسخة وعُثر عليها مدفونة في نهر متروك في منطقة الجلام شمال شرقي سامراء". واعتقلت قوات الشرطة أربعة"ارهابيين"من القاعدة في مكان قريب من المقبرة، وفقاً للمصدر. وأشار شاكر الى العثور على 700 قذيفة"هاون ايرانية الصنع"قرب المقبرة. وكان الجيش الأميركي عثر السبت الماضي على مقبرة جماعية تضم رفات حوالي مئة جثة متفسخة قرب الخالص، احدى مدن محافظة ديالى شمال شرقي بغداد. ومحافظة صلاح الدين، حيث تقع سامراء، من المعاقل الرئيسية لتنظيم"القاعدة". جنوباً، أعلنت الشرطة العراقية مقتل 16 عراقياً على الاقل في تفجير عبوة استهدف حافلة مدنية على الطريق الرئيسي بين محافظة البصرة ومدينة الناصرية جنوبالعراق. وقال مسؤول في شرطة الناصرية إن"عبوة انفجرت بحافلة للركاب قادمة من مدينة البصرة باتجاه مدينة الناصرية، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً واصابة حوالي 22 آخرين". وأضاف المسؤول ذاته أن"عدداً كبيراً من الضحايا من النساء والأطفال"، مشيراً الى أن"الحصيلة أولية"متوقعاً"ارتفاع أعداد الضحايا". وأكد محمد عبدالله مساعد مستشفى الناصرية العام تسلم جثث ثلاثة من الضحايا، لافتاً الى أن"مستشفى سوق الشيوخ التي تبعد عن مكان الحادث حوالي 40 كليومتراً، تسلمت بقية الضحايا، فيما نُقل بعض الجرحى للعلاج في قاعدة الامام علي الجوية التي تتخذ منها قوات التحالف قاعدة لها". وفي حادث منفصل، أعلنت الشرطة العراقية مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين واصابة ثمانية آخرين خلال مواجهات بين قوات الأمن وميليشيات مسلحة يعتقد بأنها تابعة ل"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأوضح مصدر أمني أن"مواجهات اندلعت أثناء عملية دهم وتفتيش شنتها قوات الشرطة في أحياء العزة والجهاد غرب الكوت، كبرى مدن محافظة واسط، بحثاً عن مطلوبين ومتورطين في أعمال عنف، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص واصابة ثمانية آخرين بينهم امرأة وشرطي". وأكد المصدر أن"قوات عراقية تشن عمليات الدهم، لكن القوات الأميركية تقدم الدعم الجوي فقط". وأشار الى أن"الاشتباكات لا تزال مستمرة في الاحياء التي تعتبر معاقل لجيش المهدي في الكوت". كما أكد شهود أن"دوي الرصاص لا يزال مسموعاً في هذه الأحياء في حين يشهد وسط الكوت هدوءاً نسبياً". وفي البصرة، اعلن مصدر في الشرطة"مقتل شخص في اطلاق نار من سيارة يستقلها مسلحون شمال شرقي المدينة". وفي العاصمة العراقية، أفادت مصادر أمنية أن جندياً عراقياً أُصيب عندما انفجرت عبوة كانت مزروعة على الطريق قرب دوريته في حي المنصور غرب بغداد. وأكدت هذه المصادر العثور على ثلاث جثث في بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفي غضون ذلك، قُتل ثلاثة جنود أميركيين ومترجمهم العراقي في انفجار عبوة في محافظة ديالى في وسط العراق وشماله، كما أعلنت القيادة الأميركية في العراق. وأوضح الجيش في بيانه أن"ثلاثة عسكريين ومترجمهم قُتلوا في انفجار عبوة في شرق محافظة ديالى"، لافتاً الى أن"جندياً رابعاً أُصيب"من دون إعطاء أي توضيحات أخرى عن الحادث. ويأتي هذا الهجوم بعدما قُتل خمسة جنود أميركيين أيضاً أول من أمس عندما هاجمهم انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً في بغداد. ومنذ اجتياح العراق في آذار مارس عام 2003 قُتل 3983 جندياً أميركياً، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة"فرانس برس"، استناداً الى موقع مستقل على الانترنت.