نجح الهلال في كسب مضيفه الوحدة بهدفين في مقابل هدف، والتأهل إلى نصف نهائي كأس الملك، بعد مباراة مثيرة شهدت أحداثاً"مؤسفة"في مدرجات الملعب، بعد تجاوزات واضحة من الجماهير امتدت إلى اقتحام الملعب عقب صافرة نهاية اللقاء.ومن المنتظر أن يخسر الهلال المحترف الليبي طارق التايب في المباريات المقبلة عطفاً على أحداث المباراة. وفي المباراة الثانية استطاع الحزم بلوغ نصف النهائي بعد أن تجاوز النصر بركلات الترجيح ليلاقي الشباب الذي بات الأقرب للتأهل من نظيره الأهلي عطفاً على نتيجة المباراة الأولى. وحمل لاعبي الحزم عقب المباراة عضو الشرف الداعم خالد البلطان على الأعناق عرفاناً بما قدمه للفريق. وجاءت البداية قوية من جانب الهلال، الذي فرض سيطرته الميدانية المطلقة على أجواء النزال منذ الدقائق الأولى وهدد مرمى مستضيفه بكرات سريعة وهجمات خطرة، سببت إرباكاً كبيراً لأصحاب الضيافة، وتألق المحترف الليبي طارق التايب بشكل لافت وأبدع كثيراً في متوسط الميدان ولعب بشهية مفتوحة بعد تجديد عقده الاحترافي لموسم جديد وشكل مع الفريدي ثنائياً متفاهماً منح التفوق لمصلحة فريقه، وشهدت الدقيقة 3 أول تهديد هلالي حقيقي من كرة عكسها الفريدي بالمقاس للمتوثب سعيد الذياب، الذي سددها قوية فوق العارضة الوحداوية، وعاد الذياب بعدها بدقيقة بكرة سريعة من الجهة اليسرى صوّبها مباغتة أخطأ الحارس عساف القرني في إبعادها لتتهيأ أمام التايب الذي أكملها في المرمى الوحداوي وسط دهشة الجميع لتشتعل المدرجات الزرقاء وتتحول إلى موجات من الهدير الصاخب، وحاول الفرسان تنظيم صفوفهم بعد الهدف السريع وتنفيذ بعض الغارات الهجومية لإدراك التعادل، إلا أن الهلال لم يمنحهم الفرصة وواصل هجومه القوي وسط ضياع وحداوي وحال من الذهول الكبير والصمت الرهيب في المدرجات الحمراء، ليعود التايب مجدداً لهز الشباك بالهدف الثاني . وتحرك المحياني وحمادجي وشكلا خطورة على المرمى الهلالي، وتوالت الهجمات الوحداوية التي افتقدت للكثافة العددية والنهاية السليمة، واستبسل الضيوف في الذود عن مرماهم حتى الدقيقة 43 التي شهدت احتساب الحكم سعد الكثيري لركلة جزاء وحداوية بعد إعاقة الفريدي لظهير الوحدة كامل الموسى، نفذها شقيقه احمد الموسى على يسار الدعيع كهدف وحداوي أول. أما مباراة النصر والحزم فجاءت البداية سريعة من كلا الطرفين وسط محاولات هجومية باكرة تناوب على إضاعتها مهاجمو الطرفين، إذ كانت أولى المحاولات الحزماوية في الدقيقة العاشرة من كرة رأسية من ماجد المرحوم إلا أنها اعتلت العارضة بقليل، يرد بسرعة مهاجم النصر سعد الحارثي 14 عندما تحصل على خطأ قرب منطقة الجزاء لعبها قوية تصدى لها النجعي بصعوبة ، وبعد مضي النصف ساعة مال الأداء إلى الهدوء، وكاد قائد الحزم أحمد مناور أن يسجل أول أهدافها إثر فرصة سانحة للتسجيل، راوغ من خلالها أكثر من مدافع قبل أن يلعبها قوية بعيدة عن المرمى. واستمرت الامور على ما هي عليه في الأشواط الاضافية إلى أن احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي منحت الحزم بطاقة العبور