دهمت شرطة مكافحة الشغب في زيمبابوي، مقر حركة التغيير الديموقراطي، ابرز حزب في المعارضة، في هراري كما اعلن الناطق باسم الحركة نيلسون شاميسا. وقال الناطق ان رجال الشرطة"وصلوا على متن باصات وشاحنات. كانوا اكثر من مئة. انهم يجلون المهجرين الذين لجأوا الى مقراتنا"، مضيفاً أن عملية الدهم"تجري الآن بينما نتحدث". وتتهم المعارضة الزيمبابوية، التي فازت بالانتخابات العامة في 29 آذار مارس الماضي، الرئيس روبرت موغابي بشن"حرب"على انصار حركة التغيير الديموقراطي للبقاء ممسكاً بالسلطة. واتهمت واشنطن موغابي بتأخير إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية لأنه خسرها، وانضمت الى الدعوة لفرض حظر للسلاح للضغط من أجل التغيير. وفي علامة على تزايد الضغوط الدولية على موغابي، قالت الصين انها استدعت شحنة من الأسلحة كانت متجهة الى زيمبابوي، بعدما رفض عمال جنوب افريقيا تفريغ السفينة، ومنعتها الدول المجاورة الأخرى من دخول موانيها. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جينداي فريزر، التي تجري جولة في دول مجاورة لزيمبابوي، ان زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي فاز فيما يبدو في انتخابات الرئاسة. وأضافت في بريتوريا:"هذه حكومة ترفض ارادة الشعب. ولو كانوا اعطوا اصواتهم لموغابي، لكانت هناك نتائج معلنة. وعلى حد علمنا، فإن مورغان فاز في الجولة الأولى، والشعب اقترع من اجل التغيير". وأيدت فريزر اقتراح بريطانيا فرض حظر للسلاح للضغط على موغابي. وقالت:"سيوجه تحذيراً كبيراً لكل من يرسل اسلحة الى زيمبابوي، حتى الصينيون". إلى ذلك، قال الأسقف الجنوب افريقي الحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو، إن دول الجنوب الأفريقي"لم يعد بوسعها تحمل زعماء يريدون التشبث بالسلطة لمبررات حب النفس"، ووجه للمرة الثانية دعوة إلى موغابي للتنحي. ولفت إلى أن تلك الدول أمامها قضايا أخرى ينبغي أن تتعامل معها، مثل الفقر وفيروس"إتش إي في". وقال توتو انه يأمل أن تأخذ جنوب افريقيا على عاتقها مسؤولية اقناع موغابي بانقاذ تاريخه، من خلال التنحي بشكل يحفظ كرامته.