أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند دعم حكومة بلاده محاولات الأممالمتحدة الرامية إلى حل مشكلة كركوك، مشدداً على ضرورة التزام الأطراف السياسية في العراق ذلك، وابداء استعدادها لحل هذه القضية. وطالب بتسريع إقرار قانون النفط والغاز العراقي نظراً الى أهميته في حل بعض الخلافات العالقة. وكان ميليباند وصل إلى مطار أربيل ليل أول من أمس بعد انهاء زيارته المفاجئة الى العاصمة العراقية واجتمع مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي. وبحث ميليباند مع طالباني والمالكي في اجتماعين منفصلين، في الأوضاع الأمنية في البلاد، وفقاً لياسين مجيد المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء. وأشار ميليباند خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل في أعقاب انتهاء الاجتماع المنعقد بينهما إلى أن مشكلة كركوك تحتاج إلى حل"سياسي وواقعي"، مشيراً الى أن حكومته"ستدعم وبكل السبل الممكنة أي محاولات للأمم المتحدة لحلّ قضية كركوك". وبحث الطرفان خلال الاجتماع في التطورات السياسية على الساحتين العراقية والاقليمية وسبل توطيد العلاقات بين حكومتي بريطانيا واقليم كردستان. وكان طالباني أكد خلال اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني تطور العلاقات بين الأطراف السياسية العراقية، مشيراً الى"ربيع سياسي". وشدد على أهمية قرار"جبهة التوافق"السنّية العودة إلى الحكومة، وركّز على نتائج المحادثات"الايجابية"التي توصل اليها الوفد الكردي خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد في خصوص القضايا الخلافية العالقة بين الحكومتين. من جهته، أشاد رئيس اقليم كردستان وزعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بدعم الحكومة البريطانية"وصداقتها للشعوب العراقية ولا سيما الشعب الكردي". وأكد"دستورية"قضية كركوك، مشيراً الى أن طرق حلّها"منصوص عليها في الدستور العراقي". وسبق أن زار ميليباند الذي تنشر بلاده في البصرة 4500 جندي، العراق في كانون الأول ديسمبر الماضي.