سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أن عديد عناصر "الصحوة" بلغ 105 آلاف مقاتل "رصدنا لنشاطهم 188 مليون دولار" . ناطق عسكري أميركي ل "الحياة": مقتدى الصدر يتحكم في جزء كبير من الملف الأمني في العراق
شدد الناطق باسم الجيش الأميركي في العراق الاميرال باتريك درسكول، على أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر،"يتحكم في جزء كبير من الملف الأمني وباستطاعته تحسينه إذا ما أراد ذلك". وأشار الى أن التدخل الايراني كان"حاضراً بقوة"في عملية"صولة الفرسان"في البصرة والأحداث التي جرت في بغداد والمدن الجنوبية. وقال درسكول في تصريحات الى"الحياة"من مقره داخل السفارة الاميركية في بغداد ان قرار سحب خمسة ألوية مقاتلة من الجيش الاميركي بحلول تموز يوليو المقبل"اتخذ بشكل نهائي"، ولفت الى ان الاستهداف المتكرر ل"مجالس الصحوة"التي وصلت اعداد عناصرها الى 105 آلاف رجل خير دليل على نجاحها في مواجهة تنظيم"القاعدة"الذي فقد معظم معاقله، لكن"لا تزال له جيوب في حوض ديالى والموصل والحزام الجنوبي من بغداد". وزاد أن"قرار التجميد الذي أعلنه الصدر العام الماضي ساهم بشكل كبير في انخفاض مستوى العنف ودعم عملية المصالحة الوطنية واستكمال بناء الملف الأمني بشكل جيد". واضاف ان"الصدر يستطيع إذا أراد أن يكون له تأثير كبير في الملف الأمني كأي شخص له اتباع يبلغ عددهم مليونين أو أكثر لا بد أن يكون له هذا التأثير". الا ان الناطق"لفت الى ان فصائل عدة تمردت على الصدر وانشقت عن"جيش المهدي"لتتجه نحو ايران وتشكل جماعات خاصة"، مرتبطة بفيلق القدسالايراني، وتتلقى الدعم والتدريب، واستمرت في القتال استهدفت الأجهزة الأمنية والمواطنين وقوات التحالف على حد سواء". وعن الحملة على الصدر في البصرة أواخر الشهر الماضي قال درسكول ان"العملية كانت عراقية بحتة ودار بعض النقاش بين قوات التحالف والحكومة حولها قبل أيام من تنفيذها"، وأضاف:"لقد خاب أملنا في أداء بعض قوات الامن العراقية التي رفضت قتال الميليشيات وسلّمت أسلحتها". واكد أن ذلك كان متوقعاً"وإذا نظرنا الى الصورة الأكبر وما تعانيه البصرة وعدد من المدن من خضوع، ولفترة طويلة فإنها جزء من العملية التي لا بد ان نمر بها والجانب العراقي قال لي ان ما يقارب من 1000 عنصر رفض قتال الميليشيات بينما كان عدد القوات الأمنية الموجودة هناك 40 ألفاً وهي نسبة جيدة والاجراءات التي اتخذتها الحكومة إزاء ذلك كانت جيدة". ولدى سؤاله عما قيل عن ان"عملية البصرة كان وراءها مقاصد سياسية تتمثل في رغبة احزاب الحكومة "المجلس الاسلامي"وحزب"الدعوة" في ضرب التيار الصدري اجاب"نحن ندرك جيداً ان هناك صراعاً بين احزاب الحكومة والتيار الصدري لكن آمل بأن تتحول ادوات هذا الصراع من الميليشيات الى الوسائل السياسية فالصراخ على بعضنا بعضاً حول طاولة واحدة افضل من اطلاق النار". اما عن النفوذ الايراني في البلاد فأكد درسكول ان"التدخل الايراني كان حاضراً بقوة في الاحداث الأمنية الأخيرة وأن العمليات كشفت مئات من قطع الأسلحة ذات الصنع الايراني، كما ان العشرات من عناصر المجموعات الخاصة الذين تم القبض عليهم في البصرة ومدينة الصدر اعترفوا بأنهم تلقوا تدريباً داخل ايران وكلفوا تنفيذ اهداف ايرانية داخل البلاد". وعن الاجتهادات الكثيرة حول الموقف الاميركي من موضوع الانسحاب قال درسكول إن"قرار سحب الألوية الخمسة المقاتلة أي الأعداد الاضافية التي جاءت للاشتراك في عملية فرض سيادة القانون والتي تحققت قد اتخذ نهائياً وسيتم انسحابها بحلول تموز المقبل". وأضاف:"بعد ذلك سيطلب الجنرال بترايوس من القادة الميدانيين تقديم تقييم شامل للاوضاع الميدانية على الأرض وسيتم اتخاذ أي قرار بانسحابات أخرى باعتبار أن مدى تحسن الأوضاع الامنية هو الذي سيحدد وقت وعديد القوات". واوضح ان قوات التحالف"موجودة حالياً بموجب قرار دولي ساري المفعول حتى نهاية السنة والغطاء الذي سيوفر لوجودها سيحكم بعد ذلك وفقاً للمحادثات الجارية بين الجانبين العراقي والاميركي حول المعاهدة الطويلة الامد"، موضحاً ان"لا علم له بتعثر هذه المحادثات".