سقط 17 قتيلاً بينهم ستة قضوا في انفجار عبوة شمال مدينة بعقوبة، في حين أعلن مصدر أمني عراقي ومسؤول في التيّار الصدري أن قوات عراقية طالبت التيار باخلاء مقره في البصرة، ومنعت المصلين من أداء صلاة الجمعة عند المقر. وقال مصدر في شرطة بعقوبة إن"ستة أشخاص كانوا يستقلون سيارة مدنية قُتلوا في انفجار عبوة على الطريق الرئيس في منطقة دلي عباس"عشرة كيلومترات شمال بعقوبة. ويعد الطريق الذي وقع فيه الانفجار ممراً رئيسياً للقوات الأميركية والعراقية خلال تنقلاتها، وفقاً للمصدر. وأكد الطبيب أحمد فؤاد من مستشفى بعقوبة تلقي جثث ستة اشخاص عائدة لشقيقين واربعة من ابناء عمومتهم، قضوا في الانفجار. وفي هجوم آخر، أعلن مصدر في الشرطة"خطف مسلحين شاحنتين وسائقيهما، على الطريق الرئيس عند بلدة قرة تبه 65 كيلومتراً شرق بعقوبة". وتعد محافظة ديالى المضطربة من المناطق الأكثر توتراً في العراق على رغم العمليات التي تقوم بها القوات الأميركية والعراقية في هذه المنطقة لملاحقة تنظيم"القاعدة". وفي الموصل، أعلنت الشرطة أن عبوة كانت مزروعة على جانب الطريق قتلت جندياً عراقياً عندما انفجرت بدوريته. وأفادت أنها عثرت في غرب الموصل على جثة فيها جروح ناجمة عن أعيرة نارية. وفي مدينة كركوك، أعلن النقيب في الشرطة هيمن محمود"مقتل جنديين عراقيين واصابة آخر في انفجار عبوة استهدف دوريتهم عند قرية المفتول 100 كيلومتر جنوبكركوك". وفي بغداد، اعلن مصدر في الشرطة"مقتل شخص وجرح اثنين اخرين في انفجار عبوة ناسفة ضد سيارة مدنية في منطقة البنوك شمال شرقي بغداد". وأعلنت الشرطة أنها عثرت على أربع جثث في مناطق مختلفة من بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأكد الجيش الأميركي أن جنديين عراقيين قُتلا ليلاً بسبب قنبلة يدوية في مدينة الصدر شرق بغداد. وفي غضون ذلك، أوضح مدير مكتب الصدر في البصرة الشيخ حارث العذاري ان"قوات عراقية، من الشرطة والجيش، تحاصر مكتب الصدر في البصرة وتطالب باخلائه". وأضاف أن"القوات منعت المصلين من الوصول لأداء صلاة الجمعة عند المقر". وينظم التيار الصدري صلاة الجمعة عادة في الساحات المحيطة بمقراته. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي"أمر باخلاء المباني الحكومية التي تستولي عليها الاحزاب والتيارات السياسية في شكل عام". واعتبر الناطق باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي أن اجراءات قوات الأمن"خطوة تصعيدية تؤكد زيف ادعاءات الحكومة من أن هذه العمليات لا تستهدف استئصال التيار الصدري". وأضاف"أنها خطوة استفزازية تثير الناس للردّ على هذه القوات كما حدث قبل ذلك"وتساءل"عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الاعمال". ونقل شهود أن المبنى الذي يتخذه التيار الصدري مقراً له في البصرة كان في الماضي أحد مقرات اللجنة الأولمبية العراقية. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أطلق عملية"صولة الفرسان"في 25 آذار مارس"لملاحقة الخارجين عن القانون"ومن بينهم ميليشيا"جيش المهدي"الموالية لتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقُتل مئات في مواجهات انتهت بسيطرة القوات الحكومية على وسط البصرة وموانئها، في حين لا تزال عمليات الدهم مستمرة في الاحياء الشمالية والشرقية الفقيرة والمكتظة التي تشكل ابرز معاقل الميليشيات.