أعلن مصدر امني عراقي ومسؤول في التيار الصدري ان قوات عراقية طالبت التيار بإخلاء مقره في البصرة (جنوب العراق)، ومنعت المصلين من اداء صلاة الجمعة عند المقر. وقال الشيخ حارث العذاري مدير مكتب الصدر في البصرة ( 550كلم جنوب بغداد) لوكالة فرانس برس، ان "قوات عراقية، من الشرطة والجيش، تحاصر مكتب الصدر في البصرة، وتطالب بإخلاء المقر". واضاف "منعت القوات المصلين من الوصول لأداء صلاة الجمعة عند المقر". وينظم التيار الصدري صلاة الجمعة عادة في الساحات المحيطة بمقاره. من جانبه، قال اللواء عبد الكريم خلف الناطق باسم وزارة الداخلية لفرانس برس ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "امر بإخلاء المباني الحكومية التي تستولي عليها الأحزاب والتيارات السياسية بشكل عام". ونقل شهود عيان من اهالي البصرة ان المبنى الذي يتخذه التيار الصدري مقراً له في البصرة كان في الماضي احد مقرات اللجنة الأولمبية العراقية. واطلق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عملية "صولة الفرسان" في 25اذار/مارس "لملاحقة الخارجين عن القانون" ومن بينهم مليشيا جيش المهدي التابعة للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر. وقتل المئات في المواجهات التي انتهت بسيطرة القوات الحكومية على وسط البصرة وموانئها في حين لا تزال عمليات الدهم مستمرة في الأحياء الشمالية والشرقية الفقيرة والمكتظة التي تشكل ابرز معاقل الميليشيات. إلى ذلك، ذكر مصدر أمني في مدينة البصرة أمس الجمعة أن اثنين من عناصر الشرطة قتلا وأصيب ثالث بجروح في حادثين منفصلين. وقال المصدر إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة فتحوا نيران أسلحتهم على شرطيين اثنين مساء أمس الأول في منطقة الجزائر قرب جامع العبايجي وسط المدينة وأردوهما قتيلين في الحال قبل أن يلوذوا بالفرار. وأضاف أن شرطياً آخر أصيب أيضاً بجروح عندما أطلق مسلحون عليه النار أيضاً بينما كان يقوم بواجب الحراسة على سطح إحدى العمارات في منطقة الكورنيش.