حذر الشيخ محمد موسى رئيس مجلس اسناد عشائر الوجيهية في محافظة ديالى من عودة العنف الطائفي الى أحياء محافظته إذا لم تلتزم الحكومة اتفاقها مع عشائر المحافظة. وأوضح ل"الحياة"أن"أعمال العنف التي تضرب المحافظة في تصاعد وسط إهمال الحكومة اتفاقات وعهود قطعتها على نفسها أمام وجهاء وشيوخ ديالى في محاربة الارهاب وتقديم الدعم اللازم لمجالس الاسناد لتحقيق الاستتباب الامني في مناطقهم"، مشيراً الى أن"لا شك في أن الجماعات المسلحة وتلك المرتبطة بتنظيم القاعدة ستعاود نشاطها وبقوة اذا استمرت الحال على هذه الصورة، وما لم تتخذ اجراءات سريعة وحاسمة في هذا الشأن". ودعا شيوخ عشائر وزعماء مجالس اسناد عشائر ديالى للمصالحة الوطنية إلى استقلال المجالس، وحمّل آخرون مجلس المحافظة واللجنة الأمنية الخاصة مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية مجدداً في المدينة. وأكد ل"الحياة"الشيخ محمود العنبكي أن"قرار تولي اللجنة الأمنية التابعة لمجلس المحافظة مسؤولية وقيادة مجالس الصحوة يأتي بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على هذه المجالس التي شُكلت للمشاركة في الحرب على الارهاب وإنهاء وجود تنظيم القاعدة والتنظيمات الأخرى". ودعا إلى تفعيل المطالب الخاصة بتعويض العائلات المهجرة لتشجيع بقية العائلات الى العودة للمحافظة، مشيراً الى أن"ملف المهجرين وتعويضهم يعتريه الفساد والمحسوبية". وانتقد"سعي الأحزاب السياسية المتمثلة في الحكومة المركزية والمحلية ومجلس النواب العراقي ومجلس المحافظة، لتغذيتها أعمال العنف في المدينة من أجل مصالحها الضيّقة". وفي هذا السياق، أكد اللواء مهدي صبيح قائد قوات حفظ النظام ل"الحياة"أن"التصعيد في العمليات الارهابية التي طالت بعض المدن العراقية، يحمل بصمة تنظيم القاعدة، ما يشير الى أنها ما زالت قادرة على تنفيذ مخططاتها الارهابية التي لا تستهدف سوى المواطن". إلا أن صبيح رأى:"حتى الآن، لا نستطيع الجزم بأن هناك تصعيداً في أعمال العنف التي تضرب البلاد"، مشيراً الى أن"الاستهداف الأخير الذي شمل بعض مدن العاصمة وأخرى في بعض المحافظات، محاولات يائسة من القاعدة. وإن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على أن هذه الجماعات باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة".