سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زعماء عشائر معارضة ينتقدون دعم "ثورة العشرين" وتناسي "جرائمها" . اتفاق بين عشائر ديالى على مواجهة "القاعدة" بدعم من الحكومة والقوات الأميركية والعراقية
أعلنت مجموعة من عشائر محافظة ديالى توقيعها اتفاقاً برعاية القوات المتعددة الجنسية ل "توحيد الجهود لمقاومة تنظيم القاعدة بالتعاون مع قوات الأمن"، فيما اتهمت عشائر أخرى لم توقع الاتفاق القوات الأميركية ومكتب إسناد ديالى ب"محاولة استبدال تنظيم القاعدة بكتائب ثورة العشرين"التي باتت تقاتل هذا التنظيم إلى جانب القوات الاميركية منذ أكثر من شهرين في اطار عملية"السهم الخارق". وجاء في بيان للقوات المتعددة الجنسية أن"اتفاقاً وُقع بين ممثلين عن عشائر عربية سنية وشيعية وممثلي عشائر أخرى، على توحيدها ضد تنظيم القاعدة والميليشيات المسلحة". وأضاف البيان أن الاتفاق"تضمن بنوداً تنص على انهاء النزاعات والهجمات القبلية والتعاون مع قوات الامن في مقاتلة عناصر تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة، فضلاً عن إعادة العائلات المهجرة الى محافظة ديالى". وقال علي البرهان شيخ عشيرة عزة، إحدى العشائر الموقعة على الاتفاق ل"الحياة"إن"معظم عشائر محافظة ديالى وقعوا على هذا الاتفاق الذي يعزز تعاون العشائر مع قوات الأمن، ويوحد صفوف أبناء المحافظة لمواجهة تنظيم القاعدة وجميع الخارجين عن القانون". وأشار الى أن"عشائر معينة لها وجهات نظر مختلفة لم توقع على هذا الاتفاق، لكن الجميع متفق على مبدأ مواجهة القاعدة وإخراجها من ديالى". وأضاف أن"معظم مدن ديالى أصبح آمناً باستثناء بعض المناطق الشمالية، وعادت الحكومة المحلية الى بعقوبة، وهي تمارس عملها الآن"، مشيراً الى أن"الفضل في هذا التحسن الامني يعود الى القوات المشتركة الاميركية والعراقية وكتائب ثورة العشرين التي كبدت القاعدة خسائر كبيرة، وهي تطاردها الآن من مكان الى آخر". وشدد على أن"اهالي ديالى يقدرون الدور الكبير الذي تلعبه الكتائب". وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية عبدالكريم خلف استمرار"عملية السهم الخارق"في شمال ديالى لطرد ما تبقى من عناصر تنظيم"القاعدة"، ونفى خلف نفياً قاطعاً مشاركة"كتائب ثورة العشرين"في القتال الدائر هناك. وقال ل"الحياة"إن"قوات وزارتي الدفاع والداخلية لم تتعاون مطلقاً مع أي فصيل مسلح"بما فيها"كتائب ثورة العشرين"، مشيراً الى أن"قوات الأمن العراقية والقوات الاميركية مع أبناء العشائر في ديالى هم الذين يقاتلون القاعدة في المحافظة". وزاد أن"عملية السهم الخارق لا تزال مستمرة وهي تحقق نجاحات كبيرة وعناصر تنظيم"القاعدة"محاصرون الآن في مناطق ديالى وعادت الادارة المحلية إلى ممارسة أعمالها في بعقوبة، وبدأت مرحلة الاعمار واعادة الخدمات في المحافظة". وكان عشرات الناشطين السياسيين وبعض شيوخ العشائر الذين شاركوا في المؤتمر السنوي"لتجمع ديالى المستقل"، الذي حضره عدد من النواب بينهم طه درع السعدي وعامر ثامر وجنان العبيدي وبشرى الكناني وشذى الموسوي، وعُقد الأسبوع الماضي، اعتبروا أن"عملية السهم الخارق التي نفذتها القوات الاميركية جاءت لتزيد الأزمة وتضاعف معاناة الابرياء". كما رأوا أن العملية أبدلت تنظيم"القاعدة"ب"كتائب ثورة العشرين"بدعم من"مكتب اسناد ديالى"الذي تناسى"جرائمها طيلة العامين الماضيين". وحملوا"مكتب إسناد ديالى"مسؤولية"إضاعة فرصة عودة العائلات المهجرة بسبب الأساليب الملتوية والغموض الميداني الذي يتبعه".