قلل مسؤولون في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية من التهديدات الكورية الشمالية بتحويل بلدهم إلى رماد، معتبرين ان ذلك ليس إنذاراً بالخطر، وإن اعتبروا الأمر"مؤسفاً". ونقلت وكالة"يونهاب"الكورية الجنوبية عن مسؤولين في وزارة الدفاع، أنهم لا يرون أي داع للرد على هذه التهديدات. ولفتوا إلى أن الوزارة تدرس الخيارات المتاحة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية طلب عدم الكشف عن اسمه:"من سوء الحظ بالنسبة الى كوريا الشمالية أن تعلن تهديدات مماثلة"، مضيفاً:"لكن الحكومة لا ترى أن هناك حاجة للشعور بالتهديد، أو لإصدار رد فعل فوري". وأوضح أن رد الفعل الذي سيتمثل ببيان يرفض التهديدات، كان من المفترض أن يصدر أمس أو اليوم. في غضون ذلك، أفادت صحيفة"تشوصن ايلبو"الكورية الجنوبية بأن طائرات مقاتلة كورية شمالية حلّقت قرب المجال الجوي الكوري الجنوبي عشر مرات على الاقل، منذ تولي الرئيس المحافظ لي ميونغ باك السلطة في الشهر الماضي، مما دفع سيول إلى إرسال طائراتها رداً على ذلك. وتضاف هذه الطلعات الجوية الى قائمة اللفتات المستفزة من جانب بيونغيانغ، منذ ان حذرت حكومة لي كوريا الشمالية من انها اذا كانت تريد الاستمرار في تلقي المعونات، عليها ان تنقي سجلها في مجال حقوق الانسان، وأن تلتزم صفقة نووية دولية، وأن تبدأ في اعادة اكثر من الف كوري جنوبي خطفتهم او تحتجزهم منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953. وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات الكورية الشمالية اقتربت من الأجواء قرب المنطقة المنزوعة السلاح وخط الحدود الشمالي، الذي يمثل الحدود الفعلية في البحر الاصفر، نحو عشر مرات منذ تولي الحكومة الكورية الجنوبية المحافظة الجديدة السلطة في 25 شباط فبراير الماضي. ونقلت عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم ان"وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تراقب عن كثب هذه التحركات، معتبرة ان الشمال يتعمد خلق توترات في البحر والجو والبر".