أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو ياب دي هوب شيفر أن وزراء خارجية الحلف لم يتخذوا قراراً في شأن توسيعه في البلقان، وتركوا الأمر لقمة قادته في بوخارست المقررة بين 2 و4 نيسان ابريل المقبل. وقال دي هوب شيفر في مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع الوزراء في بروكسيل أمس، انهم ناقشوا موضوعين أساسيين هما: توسيع"الأطلسي"وعمليات الحلف في أفغانستان وكوسوفو راجع ص 8. وأوضح أن الوزراء لم يتخذوا قراراً في شأن قبول عضوية كرواتيا ومقدونيا وألبانيا وهل استوفت هذه الدول الشروط للانضمام، قائلاً إن الاجتماع لم يكن لاتخاذ قرار في هذا الشأن بل للتحضير لقمة بوخارست حيث يُتخذ القرار. وأشار الأمين العام للحلف الى ان الوزراء ناقشوا طلبي جورجيا وأوكرانيا الانضمام الى عضويته لكنهم لم يتخذوا قراراً في هذا الشأن. ولم يتطرق الى أسباب إرجاء اتخاذ موقف من هذا الموضوع، وقال:"آمل بأن نكون مستعدين مجدداً للتوسع، بحلول موعد قمة بوخارست". وشدد على ان"الناتو لا يشعر بوهن"بسبب توسعه المتكرر، وان"باب الحلف سيبقى مفتوحاً، وليس هناك فيتو اعتراض على انضمام اي دولة"ما دامت تستوفي الشروط المطلوبة. لكنه لفت إلى أن قرارات"الناتو"تُتخذ بالإجماع، مشدداً على أن الحلف يرفض أن تُملى عليه شروط من الخارج في شأن من ينضم إلى عضويته. ولم يسمِّ دي هوب شيفر روسيا، ولم يحدد هل يقصدها، علماً أنها تعارض في شدة انضمام جورجيا وأوكرانيا إلى الحلف الأطلسي. وتابع:"ناقشنا مطولاً موضوع البلقان ككل، وعلاقتنا بالبوسنة ومونتينغرو الجبل الأسود وصربيا"، مشدداً على ضرورة تفعيل العلاقات مع هذه الدول على رغم الخلافات مع صربيا، تحديداً في شأن استقلال كوسوفو. وقال إن الوزراء درسوا قضية دور آلاف من جنود الحلف في كوسوفو، وأكد ان مهمتهم ستتواصل كونها منتدبة من الأممالمتحدة. ولفت إلى أن وزراء"الناتو"أبدوا"تشجعهم"بمواقف حكومة كوسوفو الجديدة في بريشتينا وكيف لم تحصل عمليات تهجير من الدولة الوليدة أو اعتداءات عرقية، أو ضد أماكن عبادة. وعن أفغانستان، قال شيفر ان قمة بوخارست ستحضرها الى جانب دول الحلف المشاركة في عملية"آيساف"لحفظ الأمن، بلدان من خارج"الناتو"مشاركة في هذه القوة. ووعد بأن يتحدد في بوخارست مسار في التعامل مع القضية الأفغانية. ولم يدخل في تفاصيل حول تعهد أي من دول"الناتو"زيادة جنودها في أفغانستان.