أعلنت المجموعة المصرفية إتش إس بي سي" أمس عن ارتفاع أرباحها بنسبة 21 في المئة عام 2007 مقارنة بالعام السابق، على رغم تكبدها خسائر فادحة في أميركا الشمالية من جراء أزمة الرهن العقاري العالي الأخطار في الولاياتالمتحدة. وأعلن أكبر المصارف البريطانية عن ديون معدومة تقدر بنحو 16 بليون دولار، وأشار الى أن الأزمة أدّت الى تراجع في سداد القروض العقارية والى تراجع العقارات في شكل عام. وحقق مكاسب كبيرة من تعاملاته في آسيا بلغت نحو 64 في المئة قبل الضرائب، ما رفع أرباحه الإجمالية الى 25 بليون دولار عام 2007 مقارنة ب22 بليوناً عام 2006. وأفادت صحيفة"أوبزرفر"البريطانية بأن أربعة من أكبر المصارف البريطانية، ومن بينها"باركليز"وپ"لويدز"ومؤسسات مالية أخرى صغيرة، منيت بخسائر تبلغ نحو 10 بلايين دولار نتيجة الأزمة في سوق العقارات الأميركية. وأشار موقع الانترنت الخاص بپ"هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي الى أن"إتش إس بي سي"وضع مخصصات بمبلغ 10 بلايين دولار لمواجهة أية خسائر محتملة في سوق العقارات، إلا أن حجم الخسارة فاق هذا المخصص بستة بلايين دولار. وستؤدي هذه الخسائر الى تشديد الضغوط على إدارة المصرف لإجراء تغييرات واسعة في فرعه في الولاياتالمتحدة، والذي يحمل اسم"إتش إف سي". وأفادت صحيفة"فاينانشال تايمز"، بأن رئيس"إتش إس سي بي"ستيفن غرين يواجه دعوات متزايدة بتحقيق فصل كامل بين المصرف وفرعه في الولاياتالمتحدة، وبالتالي تجنب المشاكل التي يواجهها الاقتصاد الأميركي في الوقت الراهن. ويطالب كثيرون من حملة أسهم المصرف بتركيز نشاطاته على الأسواق الآسيوية التي تشهد نمواً ملحوظاً، كما ان المصرف يعمل فيها بنجاح واضح. وقرر الأسبوع الماضي بيع فرعه في فرنسا بمبلغ 3.2 بليون دولار بهدف التركيز على الأسواق الآسيوية.