أصرَّت مجموعة "أتش بي أو أس" المصرفية البريطانية، على صفقة اندماج مع مصرف"لويدز تي أس بي"البريطاني، على رغم ان الاتفاق يعني خسارتها 5.6 بليون جنيه إسترليني هذا العام، تسعة بلايين دولار، ووضع 30 ألف شخص في خطر خسارة وظائفهم في المؤسستين. وارتفع حجم الأصول التي شطبها مصرف"اتش بي أو اس"، أحد أكبر المصارف التي تقدم قروض الإسكان في بريطانيا، من موازنته إلى 5.2 بليون استرليني من 2.7 بليوناً في الربع الثاني، بسبب الأصول عالية الأخطار والديون المعدومة. وحذّر"بنك لويدز"البريطاني الذي يسعى الى الاستحواذ عليه، من ان زيادة الديون المعدومة نتج عنها انخفاض ملموس في أرباحه في الشهور التسعة الأولى. وتوقع شطب أصول بقيمة 300 مليون جنيه بسبب ديون شركات معدومة في النصف الثاني، وتحمل 120 مليون جنيه أخرى كرسوم بسبب تراجع أسعار المساكن. وتوقع استئناف توزيع أرباح نقدية العام المقبل بعد إعادة سداد قيمة أسهم ممتازة اشترتها الحكومة البريطانية. وذكرت صحيفة"تايمز"البريطانية ان مجموعة"أتش بي أو أس"أعلنت عن تقليص نفقاتها 500 مليون إسترليني، في حين أعلن مصرف"لويدز تي أس بي"عن تقليص نفقاته بليون جنيه. وأعلن"لويدز تي أس بي"عن خطة لادخار نحو 1.5 بليون إسترليني حتى عام 2011، عبر إقفال عدد من فروعه ومراكز تابعة له. وحذرت الصحيفة من ان 30 ألف شخص قد تتأثر وظائفهم في حال تمت صفقة الدمج، ونفذت المؤسستان خططهما لتقليص النفقات. يشار إلى ان قيمة الاتفاق، الذي وافقت عليه الحكومة البريطانية، تبلغ 12 بليون إسترليني، لإنقاذ مجموعة"أتش بي أو أس"المصرفية من الانهيار. وتعني الخطوة قيام كيان مصرفي عملاق يضم ثلث المدخرات والقروض العقارية في بريطانيا بقيمة 30 بليون إسترليني. وأدت أزمة الرهون العقارية العالمية إلى نشر الفوضى في أسواق المال العالمية، طالت الكثير من المؤسسات المالية الدولية.